اكدت السفارة العراقية في واشنطن، اليوم الخميس، ان قرار مجلس النواب الأميركي بإلغاء تفويضات حرب العراق لعامي 1991 و2002، محطة مهمة في تطور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وذكرت السفارة في بيان تلقته “الرشيد”، “نرحّب بتصويت مجلس النواب الأمريكي على إلغاء تفويضات الحرب لعامي 1991 و2002″، مشيرة الى ان “هذه الخطوة تمثل تعزيزاً لمبدأ السيادة، وتفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات العراقية – الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونتطلّع إلى إقرارها قريباً من قبل مجلس الشيوخ”.
واشارت السفارة، الى ان “العراق ينظر بتقدير إلى هذه الخطوة التاريخية التي تساهم في تعزيز صورة بلدنا كدولة شريكة مسؤولة”، مؤكدة “الالتزام بمواصلة العمل مع الولايات المتحدة لدعم الاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي، ويتطلع العراق إلى المصادقة النهائية في مجلس الشيوخ”.
وتابعت: ان “هذا القرار يعتبر محطة مهمة في تطور علاقاتنا مع اصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية، ورسالة واضحة إلى الرأي العام الدولي بأن العراق اليوم شريك في السلام، وصوت فاعل في قضايا التنمية والازدهار المشترك”، معربةً عن “تطلعها أن يترجم مجلس الشيوخ هذه الرسالة إلى واقع ملموس عبر المصادقة عليه”.
وكان مجلس النواب الأمريكي، قد صوّت بالأغلبية، على إلغاء تفويضات استخدام القوة العسكرية المرتبطة بالعراق، وذلك ضمن مشروع قانون “تفويض الدفاع الوطني” الذي يحدد السياسات العسكرية لواشنطن.
ووافق المجلس على القانون بأغلبية 231 صوتًا مقابل 196، مع دعم غير معتاد من بعض الجمهوريين: فقد عارضه أربعة فقط من الجمهوريين، بينما انضم 17 ديمقراطيًا إلى أغلبية الجمهوريين في التصويت لصالح القانون ككل.
أما التعديل الأكثر أهمية في هذا القانون، فهو إلغاء تفويضَي الحرب القديمين: تفويض عام 2002 الذي استُخدم لغزو العراق، وتفويض عام 1991 المرتبط بحرب الخليج. وقد حظي هذا التعديل بتأييد واسع، إذ صوّت لصالحه 261 نائبًا مقابل 167، بدعم كامل من الكتلة الديمقراطية، إضافة إلى 49 جمهوريًا — أي ما يقارب خُمس أعضاء الحزب الجمهوري.

