عزا القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، اليوم السبت، أسباب الخرق الأمني في صلاح الدين إلى عدم المتابعة والتراخي وتجاهل التحذيرات الاستخبارية.
وقال الزاملي، في بيان تلقته الرشيد، ان “ماحدث من خرق أمني في قاطع عمليات صلاح الدين وأطراف سامراء وسقوط عدد من الشهداء والجرحى لهو أمر مؤسف ومؤلم”، مبيناً، إن “هذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى الإهمال وعدم المتابعة من قبل القيادات الامنية والتراخي الذي تعيشه بعض القطعات العسكرية وكذلك تجاهل التحذيرات الاستخبارية التي أكدت وجود تحركات حقيقية ونشاط ملحوظ لخلايا داعش بالعراق”.
وأضاف الزاملي، إن “الخلايا الإرهابية تلقت الدعم الخارجي والداخلي من أجل زعزعة أمن البلاد في ظل انشغال الاحزاب والكتل والحكومة المستقيلة بالصراعات الحزبية وتقاسم المناصب وترك الجنود والشرطة وأفراد الحشد دون رعاية واهتمام”، مشيراً، إلى “عدم وجود الرقيب والمسؤول أو المحاسب الذي يتابع العمل الأمني والعسكري لذا يجب ابعاد تدخل السياسيين والأحزاب في تنصيب وتعيين بعض الضباط والقادة في المناصب الامنية والعسكرية والتي تؤثر سلباً في العمل الأمني”.
وألمح القيادي في التيار الصدري، إلى أن “هذه العملية الإرهابية سوف لن تكون الأخيرة بل أنها ستشجع الإرهابين لتكرار تعرضاتهم في قواطع أخرى وبشدة وزخم أكبر وأوسع”، مستدركاً، أما أن “نكتفي بالشجب والاستنكار والترحم على الشهداء فهذا استهزاء بأرواح الناس”.
ودعا الزاملي، إلى أن “يكون هنالك عمل حقيقي وميداني من خلال خروج واستنفار القيادات العسكرية والامنية ابتداءً من الوزراء الامنيين وجميع القيادات العسكرية والامنية”، مطالباً، بأن “تكون معايشة ميدانية لاتقل عن اسبوع أو أسبوعين لكل مسؤول عسكري أو أمني في القواطع الساخنة والتي تشهد خروقات أمنية للوقوف على المعاناة والاحتياجات التي تحتاجها هذه القواطع”.
وأكد، على “تحميل المشرف على قاطع المسؤولية أي خرق يحدث في قاطعه ومحاسبة وتغيير بعض القيادات العسكرية والأمنية وخصوصاً القيادات المؤشر عليها فساد مالي وإداري والقيادات المتلكئة”، مشدداً، على “أهمية إتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية ومنها مراقبة مستوى فعاليات العدو لغرض تشخيص مناطق التوتر مبكراً وزيادة عمليات القاء القبض على المشبوهين في المدن”.
وختم الزاملي بالقول، انه “وفي حالة زيادة فعاليات العدو في أي منطقه يجب اعتبارها منطقه عسكرية مغلقه وتطبق فيها قوانين الطوارئ”، لافتاً، إلى “وجوب تعزيز القوات في المناطق التي تشهد فعاليات من الاحتياط أو الحشد فضلاً عن الاسراع بتوزيع رواتب الجيش لما لها من تأثير على الروح المعنوية”.