وقال السوداني في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية: “نعزي أهالي محافظة واسط وذوي الضحايا بالحادث الأليم الذي أودى بعدد كبير من الضحايا في حادثة المركز التجاري للتسوق”، مشيرًا الى أن “الحادث مؤسف ومؤلم يحدث بعد مرور عامين على حادثة الحمدانية بنفس الأخطاء والإهمال والتساهل في شروط الصحة والسلامة المهنية والإجراءات المطلوبة”.
واكد السوداني، على “متابعة الحادث منذ وقوعه بتقارير واتصالات مستمرة مع وزير الداخلية والمحافظ”، لافتًا الى أنه “بعد حادثة الحمدانية وجهت الحكومة بمجموعة إجراءات احترازية نُفذت في أغلب المحافظات ومع متابعة دقيقة حتى أن الأمر وصل الى تنفيذ الإجراءات في حقول المشاريع الزراعية”.
واضاف، أن “نشوب الحادث في مركز محافظة واسط يشير الى وجود خلل رغم الإجراءات والتوجيهات مما يستدعي الى اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية”، منوهًا بأن “الحادث هو شكل من أشكال أعمال القتل المتعمد والفساد”.
وشدد رئيس مجلس الوزراء، على أن “التساهل والتغاضي عن الإجراءات الفنية والإدارية المطلوبة بشأن إجراءات السلامة المهنية لهكذا مراكز للتسوق يعد شكلاً من أشكال الفساد الذي أدى الى هذا الحادث الأليم”.
واعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق اليوم، وفاة 61 شخصًا جراء حريق مبنى تجاري (معطم وهايبر ماركت) في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، فيما وجه وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق عليا للوقوف على اسباب الحادث.
من جهته، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وزير الداخلية، بالتواجد الميداني في موقع الحادث والتحقيق الفوري في الأسباب والظروف المحيطة وإجراء تحقيق فني دقيق لكشف أوجه التقصير واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما وجه السوداني بإرسال فريق طبي بكامل الإمكانيات لدعم جهود إسعاف المصابين وعلاجهم، فيما عبّر عن تعازيه لأسر الضحايا والتضامن معهم.

