قائد الجيش اللبناني: عمليات إطلاق الصواريخ تخدم إسرائيل

بعد يوم من قصف إسرائيلي طال مناطق الجنوب اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية رداً على إطلاق صواريخ تجاه كريات شمونة، أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل أن عمليات إطلاق الصواريخ تخدم إسرائيل.
وأضاف هيكل في بيان، اليوم السبت، أن الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عددا من المشتبه فيهم قيد التحقيق.
كما أكد أن العائق الوحيد أمام انتشار الجيش اللبناني هو وجود إسرائيل في نقاط داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضح أن "الجيش يبذل جهوداً جبّارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، الأمر الذي أكدته قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".
في سياق متصل، يترقب اللبنانيون زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت على ضوء التطورات الأمنية الأخيرة وإقدام إسرائيل على استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية ردا على إطلاق صاروخين في اتجاه كريات شمونة.
وكشف مسؤول لبناني رسمي، أن أورتاغوس ستزور بيروت بعد الخامس من نيسان المقبل والانتهاء من عطلة عيد الفطر.
كذلك أوضح المسؤول أن كل ما ينقل عن أورتاغوس وقبلها رئيسها ستيف ويتكوف ومسؤولين أميركيين آخرين يطلبون من لبنان التوجه إلى السير بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل، "وأن هذا الأمر يبقى محل رفض عندنا. وهذا ما شدد عليه الرؤساء الثلاثة جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام".
وأضاف المسؤول الرسمي أن لبنان "لن يتعدى حدود القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، وهذا ما ستسمعه أورتاغوس ولا سيما مع استمرار إسرائيل في اعتداءاتها المتواصلة من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية ومناطق عدة في البقاع".
وختم أن "حزب الله لا علاقة له بإطلاق تلك الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ومن غير المستبعد أن تقف الاستخبارات الإسرائيلية وراء هذه الصورايخ بواسطة مجموعات تشغلها في شمال الليطاني "لتقدم على مواصلة عدوانها والتنصل من اتفاق وقف إطلالق النار، وفرض المزيد من الضغوط على الدولة اللبنانية".