سلط رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، الضوء على أبرز القضايا الداخلية والإقليمية التي تواجه العراق في ظل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.
وقال المشهداني في مقابلة تلفزيونية تابعتها الرشيد، أن”العراق، الذي يعاني من تحديات اقتصادية وأمنية معقدة، يسعى إلى لعب دور محوري في استقرار المنطقة من خلال إعادة بناء علاقاته الإقليمية وتعزيز أمنه الداخلي”.
وأشار المشهداني إلى، أن”العراق يجب أن يتجنب أن يكون ساحة جديدة للصراع بين القوى الإقليمية”، مشدداً على”أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعد فترات من الاضطراب. هذا الموقف يعكس توجه العراق نحو تعزيز سيادته على أراضيه وتحديد دوره في محيطه الجغرافي بعيداً عن التدخلات الإقليمية التي قد تعمق أزمات المنطقة”.
فيما يخص العلاقات العراقية مع الدول العربية، أشار المشهداني إلى أن العراق يسعى لإعادة بناء هذه العلاقات بعد تراجع التأثير العربي في ظل تعقيدات الجوار الإسلامي.
مع تعزيز علاقات العراق مع دول عربية، يهدف المشهداني إلى استعادة مكانة العراق كفاعل رئيسي في الاستقرار الإقليمي. هذا الموقف يعكس رغبة العراق في أن يكون جزءاً من الحلول الإقليمية، بدلاً من أن يظل في دائرة التأثيرات السلبية للأزمات الخارجية.
من التحديات الكبيرة التي تناولها المشهداني هو تهديد تنظيم داعش الذي ما زال يشكل خطراً على العراق. ورغم الانتصارات العسكرية الكبيرة التي حققتها القوات العراقية ضد التنظيم الإرهابي، شدد المشهداني على ضرورة أن تبقى اليقظة الأمنية عالية.
وأكد على أن القوات الأمنية العراقية، التي اكتسبت خبرات ميدانية من الحروب السابقة، قادرة على مواجهة أي محاولات لعودة داعش.
وأوضح المشهداني أن التنسيق الأمني مع سوريا يعد أمراً ضرورياً لمكافحة خلايا داعش المشتركة بين البلدين، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز الاستقرار الأمني.
فيما يخص العلاقات مع تركيا، فقد استبعد المشهداني أي تدخل عسكري أو سياسي تركي في الشؤون العراقية، مشيراً إلى أن العراق يمتلك اتفاقيات استراتيجية مع القوى الكبرى تحمي سيادته. هذه التصريحات تعكس تحركات العراق للحفاظ على استقلاليته ورفض أي تدخل خارجي.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أكد المشهداني على أهمية التعاون بين العراق والدول العربية، لتعزيز استقرار البلاد وتنميته الاقتصادية.
هذا التوجه يعكس حاجة العراق إلى إعادة بناء اقتصاده وتحقيق تنمية مستدامة، وهو ما يتطلب دعمًا اقتصاديًا عربيًا ودوليًا.
وأكد المشهداني أن العراق يسعى إلى تحقيق استقرار دائم من خلال تعزيز علاقاته مع جيرانه، مستفيدًا من تجربة السنوات الماضية لبناء مستقبل مزدهر للمنطقة.
هذا الموقف يعكس أن العراق، بالرغم من التحديات التي يواجهها، لا يزال يطمح إلى لعب دور محوري في استقرار الشرق الأوسط، مما يستدعي مواقف سياسية مرنة وقرارات استراتيجية متوازنة.
تصريحات المشهداني تعكس رؤية عراقية تعتمد على التعاون الإقليمي والدولي كأدوات أساسية لتحقيق الاستقرار الداخلي والخارجي، بعيداً عن صراعات القوى الكبرى في المنطقة
