وسط أزمة التأشيرات، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن تبادل الرسائل غير المباشرة بين إيران وأميركا ما زال مستمراً.
وأضافت في مؤتمر صحافي من طهران الأربعاء، وجود مناقشات مع الجانب الأميركي.
أتى ذلك بينما كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، عن أنه خلال الأشهر الماضية، ومع بدء المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، سعت دول مختلفة في المنطقة إلى تسهيل المسار.
وأكد على أن إيران أعربت عن تقديرها لكل هذه الجهود الإيجابية، لكن رغم ذلك لم يتم تعيين أي دولة كوسيط رسمي.
ورأى أن هناك قيوداً غير مسبوقة على الوفود الإيرانية في الأمم المتحدة، معتبرا أن خطوة أميركا تتعارض مع التزاماتها كدولة مضيفة، في إشارة منه إلى إيقاف التأشيرات.
كذلك اعتبر فرض القيود على التأشيرات بحق وفود بعثة النظام الإيراني في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك ليس أمراً جديداً، لكنه هذه المرة غير مسبوق ويتعارض بشكل واضح مع التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة، ما يضعف أكثر مصداقية هذا البلد، بحسب قوله.
أما عن تفعيل الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) آلية الزناد، فشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على أن النهج الإيجابي لإيران يجب أن يقابله عمل متبادل من الأطراف الأوروبية.
وقال إن إيران أظهرت دائماً أنها لا تعزف عن الدبلوماسية، وتستفيد من كل فرصة لتحقيق مصالح الشعب، مستطردا: "الآن جاء دور الأطراف المقابلة لكي يكون لها نهج إيجابي ومقابل".
أيضا أوضح أن التفاهم الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تنفيذ الالتزامات في النظام الضماني في الوضع الجديد، حظي بقبول المدير العام لهذه المنظمة، ولا يُعد اتفاقاً أحادياً، مؤكدا على أن أي انتقاد أو تصعيد للتوتر من بعض الأطراف الأوروبية يُعتبر حتى في تضاد مع الوكالة.
إلى ذلك، أعرب عن أمل إيران بأن تصل جميع الأطراف إلى هذه القناعة بأن استغلال الوضع لن يكون في مصلحة أحد.
يذكر أن إيران ستستفيد من فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وسائر الاجتماعات الدولية لعرض مواقفها وإجراء محادثات مع دول أخرى حول التطورات الإقليمية والدولية.
وبينما تسعى إيران إلى تجنب إعادة فرض العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي، تُجرى في هذه الزيارة محادثات مع الأطراف الأوروبية ودول أخرى.
وكانت الترويكا الأوروبية أطلقت في 28 أغسطس الماضي، عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات على إيران بموجب "آلية سناب باك"، إذا لم يستأنف الجانب الإيراني تعاونه الكامل مع الوكالة الدولية، بما يشمل عمليات التفتيش كافة المنشآت النووية، وإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة.
إيران: مازلنا نتبادل رسائل غير مباشرة مع أميركا

