رحبت إيران، اليوم الخميس، بالتصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن العلاقات بين الرياض وطهران.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في بيان نقله المتحدث بإسم الوزارة، سعيد خطيب زاده، إن “إيران والسعودية بلدان مهمان في المنطقة والعالم الإسلامي”، مبيناً أن “بإمكانهما بدء فصل جديد من التعاون والعمل المشترك لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة عبر اتباع موافق بناءة ومناهج مستندة إلى الحوار”.
وأضاف، “إيران تمثل الدولة الرائدة في التعاون الإقليمي من خلال تقديم مبادرات وخطط للحوار والتعاون في منطقة الخليج، بما في ذلك مبادرة السلام في مضيق هرمز، وإنها ترحب بتغيير نبرة المملكة العربية السعودية”.
وتابع، “نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم بداية مباركة للتقارب بين دول العالم الإسلامي وإبعاد الحروب وزعزعة الأمن والتشرد عن المنطقة”.
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية، اول أمس، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة طيبة مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون “مزدهرة”، لكن هناك “إشكاليات” بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وأوضح بن سلمان، “إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية”.
ويأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام عن مصادر متعددة أن بغداد استضافت في نيسان محادثات مباشرة بين وفدين من السعودية وإيران حول تسوية الخلافات بينهما تطرقت إلى ملفي اليمن ولبنان.