أكدت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الجمعة، أن العراق سجل عودة الأعراض مرة أخرى للمصابين بكورونا سبق وأن تماثلوا للشفاء، مشيرةً، إلى أن هناك تهاوناً كبيراً من المواطنين بإجراءات الوقائية الصحية.
وقالت الوزارة، في بيان تلقته الرشيد، أنه “من خلال متابعة الفرق الصحية الجوالة ومتابعاتها اليومية لاحظت بأنه لا يزال هناك تهاوناً كبيراً من المواطنين بالإجراءات الوقائية وعدم التزامهم بالتعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة، وخاصة في عدم ارتداء الكمامة، وعدم التقيد بالتباعد الجسدي والمشاركة في التجمعات البشرية، وإقامة حفلات الأعراس ومراسيم العزاء ذات التجمعات البشرية الكثيفة بشكل طبيعي جداً من دون التقيد بأي إجراء وقائي”.
وأضافت، أن “الفرق الرقابية لاحظت بأن معظم الذين أصيبوا سابقاً قد تركوا ارتداء الكمام ،وأخذوا بممارسة حياتهم بشكل طبيعي وعدم التقيد بالتباعد الجسدي ظناً منهم بأنهم اكتسبوا المناعة ولن يصابوا مرة أخرى ،وهذا لا دليل عليه ،بل سجلت حالات عدة في العالم والعراق رجوع أعراض المرض مرة أخرى بعد عدة أسابيع، ما يستدعي الاستمرار بالتقيد بهذه الإجراءات لمن أصيبوا سابقاً”.
واشارت الوزارة، الى أن “هذا الوضع خطير ويدعو للقلق الشديد ،وخاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء وانخفاض معدلات درجة الحرارة الذي يكون الظرف المساعد لانتشار العدوى للفيروسات التنفسية وهذا ما حصل في العالم الآن نتيجة للموجة الثانية التي عصفت بكثير من دول العالم والدول المجاورة كالاردن التي بدأت أنظمتها الصحية والاقتصادية بالانهيار من ارتفاع عدد الوفيات نتيجة ارتفاع مروع لعدد الإصابات الذي استنفذ كل القدرات الصحية وأنهك المستشفيات ما أدى الى ارتفاع الوفيات، وهذا ما يظهر من الأرقام المخيفة في العالم”، لافتةً، إلى أن “عدد الإصابات في العالم ليوم أمس بلغ (647717) إصابة والوفيات (10758) حالة كأعلى معدل وصلت إليه الوفيات منذ بدء الجائحة”.
واوضحت الوزارة، أن “الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والتي نجحت إلى حد كبير بزيادة نسبة حالات الشفاء وتقليل عدد الوفيات من توسيع قدراتها التشخيصية والعلاجية جاءت نتيجة عمل متواصل ودؤوب وتعاون بين مختلف القطاعات والهيئات الدينية كالعتبات المقدسة التي ساهمت في انشاء العديد من المستشفيات في عموم المحافظات لتوسيع السعة السريرية إلى أكثر من 10 آلاف سرير مخصص لمرضى كورونا، وهذا الانجاز يحتاج إلى تضافر الجهود للمحافظة عليه من خلال تعاون المواطن وجميع شرائح المجتمع، ما يتطلب اليوم وقفة حقيقية من الجهات كافة كرجال الدين وشيوخ العشائر والقنوات الإعلامية كافة ومنظمات المجتمع المدني وأرباب العمل إلى تفهم خطورة الموقف الوبائي وما قد تؤول إليه الأمور نتيجة لهذا التهاون وعدم الاكتراث بالإجراءات الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وبذل كل ما في وسعهم لتوعية المواطن الكريم ،وحثه على الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية”.
وتعهدت وزارة الصحة، بأنها “ماضية في تطوير قدراتها الوقائية والعلاجية بالرغم من كل الصعاب التي تواجهها وخاصة الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها البلد”.