أصبحت أغنية “ديسباسيتو (ببطء) Despacito” للمطرب لوي فونسي أكثر الأغاني استماعا على الإنترنت على الإطلاق، بعد ستة أشهر فقط من إصدارها.
ولعبت الأغنية 4 مليارات و600 مليون مرة، عبر خدمات الاستماع على الإنترنت، متصدرة بذلك أغنية جاستين بيبر “آسف – Sorry” التي كانت تتمتع بهذا اللقب.
وقال فونسي – الذي ينحدر من بورتوريكو ويغني بالأسبانية – لبي بي سي “ما حدث لهذه الأغنية هو أمر جنوني”.
وأضاف “لا أريد أن أستخدم كلمة “صدفة” لأني كنت بالفعل أريد كتابة أغنية تحدث أثرا، ولكني لم أخطط أبدا لها لأن تتجاوز كل الحدود”.
“كل ما أردته أن أدفع الناس إلى الرقص”.
وقال المطرب البالغ من العمر 39 عاما إن النجاح العالمي لأغنيته – التي تصدرت قوائم الأغاني في أكثر من 45 بلدا، من بينها بريطانيا – أعطاه أملا في المناخ السياسي الحالي.
وأضاف “جئت من بورتوريكو، وأعيش في ميامي. نحن نعيش الآن في عصر مثير للاهتمام، يسعى فيه بعض الناس إلى الفرقة، ويريدون بناء جدران”.
“وما يجعلني فخورا هو أن تتجاوز أغنية الحواجز وتجمع الناس والثقافات معا”.
وأسست البنية الموسيقية لأغنية “ديسباسيتو” على نوع من التراث الموسيقي الراقص في بورتوريكو الذي يتمتع بإيقاعات لاتينية. والعنوان يعني “ببطء” في إشارة إلى الأسلوب الذي يستخدمه فونسي في السرعة لجذب المستمع.
وتصدرت الأغنية القوائم في أمريكا اللاتينية حينما صدرت في يناير/كانون الثاني، ثم انتشرت أكثر في دول العالم الناطقة بالإنجليزية عندما سمعها جاستين بيبر في ملهى ليلي، وطلب إضافة مقطع شعري إليها.
وأصبحت نسخته – التي عرفت باسم “ديسباسيتو ريميكس” ظاهرة فنية على منافذ الموسيقى على الإنترنت، خاصة أبل ميوزيك وسبوتيفاي. وفيديو الأغنية هو رابع أكثر فيديو مشاهدة على موقع يوتيوب، منافسا بذلك أغاني يبلغ عمرها أعواما.
ويقول رئيس مجموعة يونيفيرسال ميوزيك، سير لوشيان غرينج، إن نجاح “ديسباسيتو” يبين كيف أثر الاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت في سوق الموسيقى وجعله أكثر ديمقراطية.
وأضاف في مقابلة مع بي بي سي “بث الموسيقى عبر الإنترنت سمح لأغنية ذات إيقاع مختلف، ومن ثقافة مختلفة، وبلغة مختلفة أن تتمتع بهذا النجاح الفائق”.