قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إعاقة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لأنها تلزمه بالانسحاب الكامل وفتح المعابر والبدء بفترة التعافي وإعادة الإعمار.
وأوضح نعيم، في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أن "الاحتلال لا يزال مستمرًا في انتهاك جميع البنود المتعلقة بالمرحلة الأولى، ويماطل في تنفيذ استحقاقاتها، ويعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية، رغم التزام فصائل المقاومة بتنفيذ كل ما هو مطلوب منها"، على حد قوله.
وأشار إلى أن الخروقات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 410 فلسطينيين وإصابة نحو ألف آخرين، إضافة إلى هدم المباني وتدمير البنية التحتية، واستمرار منع إدخال المساعدات وعرقلة عمليات إعادة التأهيل.
وأضاف أن الاحتلال يواصل إغلاق معبر رفح، رغم أن الاتفاق ينص على فتحه بعد تسليم الأسرى الأحياء، معتبرًا ذلك خرقًا واضحًا لبنود الاتفاق.
وحول المسار التفاوضي، قال نعيم إن "التغذية الراجعة للمفاوضات التي جرت بين الوسطاء والطرف الأمريكي في مدينة ميامي تشير إلى أنها كانت "إيجابية وبنّاءة" بشأن المرحلة الأولى واستحقاقاتها والخروقات الإسرائيلية"، مشددًا على أن المطلوب هو البدء الفوري بالمرحلة الثانية، وهو أمر يبقى مرهونًا بمدى رغبة واستعداد الضامن الأمريكي للضغط على الاحتلال.
وفي ما يتعلق بتشكيل قوة الاستقرار الدولية، أكد نعيم أنه لا توجد حتى الآن أي بوادر إيجابية لتشكيل هذه القوة، لافتًا إلى وجود حراكات إقليمية ودولية يشرف عليها الطرف الأميركي، من دون استجابة واضحة للانخراط فيها.
وأشار إلى أن طبيعة عمل هذه القوات ومهمتها وحدودها وقواعد الاشتباك غير واضحة في أي من الوثائق المتعلقة بالاتفاق، مؤكدًا أن حركة حماس شددت على أن أي قوة دولية تصل إلى غزة يجب أن يقتصر دورها على الفصل بين الأطراف، ومراقبة وقف إطلاق النار، ورفع التقارير، ومنع التصعيد، من دون أي تدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي أو إدارة قطاع غزة.
حماس: الاحتلال يعرقل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

