أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن اتفاقية الضمانات النووية أصبحت "غير مناسبة لظروف الحروب ولا تستجيب لمتطلبات المرحلة بعد الهجوم الأمريكي – الإسرائيلي الأخير على إيران"، وفق تعبيره.
وقال كمالوندي، في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، كشفت عن ثغرات جوهرية في الاتفاقية"، مشددًا على :ضرورة إصلاحها بما يتلاءم مع الأوضاع الأمنية الحالية".
وأضاف أن "المشكلة الأساسية تكمن في أن الوكالة الدولية تتبنى نهجًا سياسيًا بالكامل بدلًا من الالتزام بالمهنية والموضوعية المتوقعة منها".
وأوضح المسؤول الإيراني أن "طهران ما تزال متعاونة مع الوكالة، إلا أن الأخيرة لم تصدر أي إدانة للهجوم على إيران"، معتبرًا أن صمتها مؤشر على "ازدواجية واضحة".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاهلت بالكامل الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية خلال القرار الأخير الصادر عن الوكالة".
وأكد كمالوندي أن "إيران ماضية في تطوير قدراتها"، وقال: "سنواصل مسيرتنا بقوة مهما اشتدت الضغوط، ولن نسمح بإضعاف قوتنا، وفي مقدمتها قدراتنا النووية".
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقًا لواشنطن، "كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير".
إيران تهاجم الوكالة الذرية: اتفاقية الضمانات تجاوزها الزمن بعد العدوان الأمريكي- الإسرائيلي

