وافق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على زيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات بدءاً من يوم غد الأربعاء، وذلك خلال استقباله رئيس مجلس النواب محمود المشهداني في أنقرة.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقته “الرشيد”، إن “المشهداني، التقى أردوغان لبحث العلاقات بين البلدين والملفات ذات الاهتمام المشترك، وكانت قضية المياه أولوية مهمة في هذا اللقاء، إذ وافق أردوغان على إطلاق 420 مترًا مكعّبًا في الثانية من المياه في اليوم، تبدأ من يوم غد الأربعاء”.
وأكد المشهداني، بحسب البيان، أن “العلاقات العراقية التركية تشهد ازدهارًا مستدامًا في ظل القيادة الحالية للبلدين”، مبينًا، أن “هذه العلاقة تستند إلى إرث تاريخي طويل وتداخل اجتماعي وجغرافي وسياسي عميق”.
وطالب المشهداني، وفقًا للبيان، بأن “يحظى ملف المياه باهتمام القيادة التركية وبزيادة إطلاق دفعات المياه في نهري دجلة والفرات، وذلك لإيصاله الى جميع سكان العراق، وخصوصًا المناطق التي تعاني من الجفاف والشحّ في الجنوب”.
واضاف البيان، أن “المشهداني طالب أيضًا بحل ملف مشاكل الإقامة للعراقيين في تركيا وتسهيل إجراءاته وعدم ترحيل المقيمين بشكل مفاجئ؛ ما يعرّضهم إلى مشاكل وأزمات اجتماعية واقتصادية”.
وأكد المشهداني، بحسب البيان، أن “العراق ينعم بالأمان والاستقرار، وهذه فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين ودخول الشركات التركية الرصينة في مشاريع استراتيجية داخل العراق”، مبينًا، أن “الإسراع في إنشاء طريق التنمية سيكون له أثر بالغ في استقرار المنطقة اقتصاديا وسياسيا؛ كون هذا الطريق يربط آسيا وأوروبا والخليج، ويزيد من فرص التبادل التجاري بين البلدين وبلدان المنطقة والعالم”.
واردف البيان، ان “المشهداني ثمن المواقف المبدئية للرئيس التركي، خصوصًا موقفه من القضية الفلسطينية، داعيًا إلى ضرورة وقف المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في الأراضي المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص، والعمل على إغاثتهم وفكّ الحصار عنهم”.
واشار، الى أن “رئيس الجمهورية التركية، أشاد بمواقف العراق المبدئية، وأنّه بلدٌ جارٌ تعتزّ تركيا بمجاورته”، مؤكدًا “دعمه للعراق وشعبه وأن ينعم بالازدهار والاستقرار والنمو الاقتصاديّ”.
وتابع البيان، أن “الرئيس أردوغان أبدى استجابته لطلب العراق زيادة الإطلاقات المائية بمعدل 420 مترًا مكعبًا في الثانية، تبدأ من يوم غد الأربعاء لنهري دجلة والفرات، مؤكدًا، أن “تركيا تشارك ما وهبها الله إخوانها في العراق، ولا يمكن أن تبخل به عنهم”.

