أصدرت محكمة فدرالية أمريكية حكما بالسجن لمدة عشر سنوات بحق مواطن أمريكي مجنس، بعد إقراره بتلقي تدريب عسكري من تنظيم "داعش" الإرهابي
ووفقا لممثلي الادعاء، فإن ليريم سليماني، البالغ من العمر 49 عاما، شارك في معركة واحدة على الأقل ضد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك بعد دخوله الأراضي السورية عام 2015.
وقد أصدر القاضي الفدرالي رودولف كونتريراس، في واشنطن، حكما يقضي بسجن سليماني عشر سنوات، يتبعها إطلاق سراح مشروط مدى الحياة تحت الرقابة القضائية.
ويذكر أن سليماني ولد في كوسوفو وانتقل إلى مدينة شيكاغو قبل نحو 25 عاما، وكان قد أقر في ديسمبر الماضي بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بتلقي تدريب عسكري من منظمة إرهابية أجنبية.
وفي نوفمبر من عام 2015، سافر سليماني مع أفراد أسرته إلى تركيا، ومنها عبروا إلى سوريا، حيث التحق بمعسكرات تدريب تابعة لتنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد به الادعاء.
وأشار ممثلو الادعاء إلى أنه أُصيب في معركة مع القوات السورية في يونيو 2016، ثم أُلقي القبض عليه مع عائلته في مدينة باغوز السورية في فبراير 2019.
وكتب ممثلو الادعاء في ملف القضية: "إن تصرف المتهم يتجاوز كونه فعلا اندفاعيا عابرا، إذ اتخذ قرارا واعيا بالمخاطرة بحياة أفراد أسرته من خلال اصطحابهم إلى منطقة حرب، والانضمام إلى تنظيم داعش والمشاركة في أعماله المسلحة".
ومن جانبهم، أكد محامو سليماني أن موكلهم ليس "جهاديا متطرفا" ولا يتبنى الفكر العنيف.
وقال فريق الدفاع في مذكرة موجهة إلى المحكمة: "إنه يشعر بالذنب تجاه أفعاله والأذى الذي ألحقه بعائلته، التي لا تزال محتجزة في مخيم لاجئين بسوريا، وتعيش في ظروف بالغة القسوة". وأضافوا: "كل ما يتمناه هو أن يكمل مدة محكوميته، ويجتمع بزوجته وأطفاله، ليعيش حياة طبيعية ملتزمة بالقانون".
