أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأحد، ان المباحثات بين واشنطن وطهران تمثل السبيل الوحيد لتجنّب حرب شاملة، فيما اشار الى دعمً الحكومة العراقية لمبادرة الحكومة التركية في حل مشكلة حزب العمال الكردستاني.
وذكر بيان للخارجية العراقية تلقته “الرشيد”، إنه “عُقدت، اليوم الأحد في ولاية أنطاليا التركية، أعمال الاجتماع الخامس رفيع المستوى للآلية الأمنية بين العراق وتركيا، بمشاركة وفدي البلدين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مع تركيز خاص على مكافحة الإرهاب والتنسيق العسكري”.
وأضاف، “ترأس الوفد العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، فيما ترأس الوفد التركي وزير الخارجية، هاكان فيدان، وشملت أجندة الاجتماع مناقشة التعاون الأمني والعسكري، ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والتدخلات الصهيونية في سوريا، والعدوان على غزة، فضلًا عن استعدادات حزب العمال الكردستاني لنزع السلاح”.
وقال وزير الخارجية،حسب البيان، أن “انعقاد هذا الاجتماع يعكس الجدية المشتركة في معالجة التحديات الإقليمية”، مشيرًا إلى “تطورات الأوضاع في سوريا، والمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، والحرب الدائرة في غزة”، مشددا على “دعم الحكومة العراقية للحلول السلمية، محذرًا في الوقت ذاته من مخاطر التصعيد الإقليمي، ومؤكدًا أن المباحثات بين واشنطن وطهران تمثل السبيل الوحيد لتجنّب حرب شاملة”.
وحذر وزير الخارجية من “تصاعد نشاط تنظيم داعش في سوريا، داعيًا إلى مواجهته من خلال “غرفة العمليات الخماسية التي تضم كلًّا من العراق وتركيا والأردن ولبنان وسوريا”، فيما بين ان “الحكومة العراقية تدعم مبادرة الحكومة التركية في حل مشكلة حزب العمال الكردستاني، ورسالة عبد الله أوجلان”.
من جانبه، أكد الوزير هاكان فيدان، وفقًا للبيان، أن “الاجتماع يهدف إلى التوصّل إلى حلول مشتركة للتحديات الأمنية”، مشددًا على أن “تركيا لا تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، بل تعمل على تعزيز التعاون الثنائي وحماية الحدود المشتركة”.
وتابع البيان، انه “حضر الاجتماع عن الجانب العراقي كل من: وزير الدفاع، ثابت العباسي، ومستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ووزير داخلية إقليم كردستان، ريبر أحمد، ورئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري، أما من الجانب التركي، فشارك كل من: وزير الدفاع، يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطني، إبراهيم قالن، ونائب وزير الداخلية، منير كارال أوغلو”.
واوضح، ان “الاجتماع يأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ومواجهة التحديات الأمنية، مع تأكيد الجانبين على أهمية الحوار والتنسيق لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة”.

