شدد الاتحاد الأوروبي على عدم وجود بديل للدبلوماسية في الملف النووي الإيراني، وذلك عشية مباحثات بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان.
حيث قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، اليوم الجمعة: "أخذنا علماً بالإعلان عن مباحثات بين الولايات المتحدة وإيران".
كما أكد أن "كل تطور يزيد من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي، يمضي في الاتجاه الصحيح"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وكان الغموض والإرباك لفا مسألة المحادثات الأميركية الإيرانية المرتقبة غداً في مسقط، حول ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة.
فبينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقاً أن المحادثات ستكون مباشرة، غير أن طهران أصرت على أنها غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان.
ولفتت إلى أنها ستجري بقيادة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، حسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.
كما أكد مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، اليوم، أن "وزير الخارجية في طريقه إلى عمان بكامل الصلاحيات لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع أميركا".
وأجرت الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن التي انتهت في يناير الماضي لكنها لم تحرز تقدماً يذكر.
فيما كانت أحدث جولة سابقة معروفة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين أجريت في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
يشار إلى أن المحادثات الأميركية الإيرانية التي ستعقد غداً تأتي بعدما كشف ترامب مطلع مارس الماضي أنه بعث رسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.
بينما ردت إيران بعد أسابيع، مؤكدة انفتاحها على إجراء مباحثات غير مباشرة، رافضة إمكان إجراء مفاوضات مباشرة طالما واصلت واشنطن سياسة "الضغوط القصوى".
المصدر: الحدث

