مركز حقوقي: عدد ضحايا الألغام والمخلفات الحربية بالعراق تجاوز 30 ألف شخص منذ 2003

أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، اليوم السبت، أن عدد ضحايا الألغام والمخلفات الحربية في العراق تجاوز 30 ألف شخص منذ عام 2003.
وقال الغراوي في بيان تلقته الرشيد، إن”العراق يعد من أكثر الدول تلوثًا بالألغام والمخلفات الحربية، نتيجةً لتراكم الحروب والنزاعات على مدى العقود الماضية وتُشكِّل هذه المخلفات تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين”.
وأضاف، أنه”منذ عام 2003، تم تحديد حوالي 6600 كلم مربع من الأراضي العراقية كمساحات ملوثة بالألغام والمخلفات الحربية وبحلول عام 2024، نجحت الجهود الوطنية والدولية في تطهير ما يزيد عن 4540 كلم مربع مما يعني بقاء أكثر من 2000 كيلومتر مربع بحاجة إلى عمليات إزالة وتطهير”.
وأشار إلى، أن”محافظة البصرة تعد الأكثر تضررًا، حيث تصل مساحة الأراضي الملوثة فيها إلى 1200 كيلومتر مربع، تليها محافظات المثنى وديالى “.
وأوضح، أن”الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن عدد ضحايا الألغام والمخلفات الحربية في العراق تجاوز 30 ألف شخص منذ عام 2003، بين قتيل وجريح، ففي عام 2022 سُجِّل إصابة أكثر من 150 مدنيًا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال وفي إقليم كردستان، بلغ عدد الضحايا 13,500 شخصًا وفي عام 2023، شهدت محافظة البصرة وحدها مصرع وإصابة نحو 14 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة انفجار ألغام أرضية في مناطق متفرقة من المحافظة”.
وتابع، أن”هذا اليوم هو يوم حزين للبصرة ولكافة محافظات العراق حيث زفّت ثلاثة من الطلبة من مدرسة كوت الزين الابتدائية للبنين في ناحية السيبة وهم كل من : (نمر طالب خضير جادم / الصف الثاني الابتدائي ، كاظم رياض مزعل جادم / الصف الثالث الابتدائي ، جاسم محمد خضير جادم / الصف الرابع الابتدائي ) و الذين راحوا ضحية انفجار لغم ارضي عليهم”.
وطالب الحكومة والمؤسسات الدولية، بـ”إطلاق حملة لإزالة الألغام والمخلفات الحربية واعتبار العراق خال منها في نهاية عام 2025 والتركيز على محافظة البصرة كونها الأكثر تضررا ومطالبة الحكومة بتعويض ضحايا المخلفات الحربية والألغام وإطلاق حملة توعوية عن مخاطر الألغام”.