اعلنت رئاسة شؤون الحرمين، اليوم الثلاثاء، اكمال الاستعدادات لتغيير كسوة الكعبة المشرفة، فيما اشارت الى اهتمام القيادة السعودية بكل ما يخص بيت الله الحرام والمسجد النبوي.
وذكر بيان لرئاسة الحرمين ورد لـ “الرشيد”، “تتجه انظار الأمة الإسلامية مساء اليوم لمناسبة تغيير كسوة الكعبة المشرفة السنوية ، والتي تحل في اليوم الاؤل لشهر محرم بداية السنة الهجرية الجديدة ١٤٤٥ هجري، لعظمة مكانة الكعبة المشرفة والتي تصنع من الحرير المبطن بالقطن، وتزين بضع من الآيات القرآنية المشغولة بخيوط من الذهب والفضة، لدى كافة المسلمين في انحاء العالم”.
واضاف، ان “الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اكملت الجاهزية لتغيير كسوة الكعبة المشرفة وسخرت منظومة رئاسة للاحتفاء بهذه المناسبة بما يليق بها ، والتأكد من خبرات ومهارات فريق العمل المشارك (صناع الكسوة، والمهندسين والفنيين السعوديين)”.
وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، بحسب البيان، “حرص ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، بكل ما يخص الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بقبلة المسلمين”.
وتابع، ان “مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أكمل جميع الاستعدادات لتغيير ثوب الكعبة المشرفة، وفق خطط تشغيلية للمهمة، لضمان إنهائها في الوقت المحدد وبأعلى معايير الجودة العالمية بأيدي كفاءات وطنية من منسوبي المجمع ذوي مهارة ودقة عالية في الخياطة، وذلك لضمان ظهور كسوة الكعبة المشرفة الجديدة في أبهى حلة”.
واوضح البيان، ان “الرئاسة العامةً بدأت فك المذهبات استعداداً لإنزال الثوب القديم، وإكساء الكعبة بثوبها الجديد، جرياً على العادة السنوية، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تراعي في مخرجاتها أعلى المعايير العالمية، حيث يشرف فريق مختص تم تدريبهم وتأهليهم علمياً وعملياً على أعمال الفك ومراحل تبديل ثوب الكعبة الأساسية المتمثلة في رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيراً إسدال الكسوة، كما يبلغ عدد مذهبات كسوة الكعبة المشرفة (٥٣) قطعة مذهبة منها (١٦) قطعة للحزام، و (٧) قطع تحت الحزام، و (٤) صمديات، و (١٧) قنديلا، و (٥) قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و (٢) كينار، وحلية الميزاب”.
واشار، إلى “وجود كادر تشغيلي سعودي بعدد (114) صانع حرفي متمكن يعمل على إنتاج (56)قطعة مذهبة على كسوة الكعبة، حيث تتم كافة الأعمال بشكل يدوي، ويستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يوما، وكمية أسلاك الذهب والفضةالمستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة 120 كيلو جرام من الذهب، و 100 كيلو جرام من الفضة، فيما يقوم مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة بإنتاج كسوة الكعبة المشرفة، وفق الخطط التشغيلية الموضوعة، والوقت المحدد لتركيبها على الكعبة المشرفة في غرة محرم من كل عام وتحاك كسوة الكعبة في المجمع وفق أعلى المعايير والمواصفات، ونتاج عام كامل من العمل الدؤوب والاهتمام بأدق التفاصيل”.
واوضح البيان، أن “كسوة الكعبة هي قطعة من الحرير الأسود، مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم من ماء الذهب، تُكسى بها الكعبة، وتصنع من الحرير الطبيعي ويتم صبغة باللون الأسود، ويصل طولها 14 متراً يوجد بالثلث الأعلى منها الحزام الذي يبلغ عرضة 95 سنتيمترًا وبطول 47 متراً، ويتكون حزام الكسوة من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، بينما تتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل واحدة وجهًا من أوجه الكعبة المشرفة، أما عن القطعة الخامسة تتمثل في الستارة التي تضع علي باب الكعبة المشرفة، وتمر كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل، وهي مرحلة الصباغة ومرحلة النسيج ومرحلة التصميم ومرحلة الطباعة ومرحلة التطريز”.
وختم البيان، ان “كسوة الكعبة تعد من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف لبيت الله الحرام، و اهتمت قيادة المملكة بالكسوة وصناعتها، والإبداع فيها، وتسابق ملوك المملكة السابقين لهذا الشرف العظيم حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وجعلوا يوم تبديلها من كل عام احتفاءً لقدسية الكعبة المشرفة في نفوس المسلمين”.



