اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاحد، استشهاد القيادي محمد السنوار، والناطق باسمها “أبو عبيدة”.
ونعت “كتائب عز الدين القسام” عددا من قادتها البارزين الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة.
وقال الناطق الجديد لكتائب القسام في بيان، نزف القائد الكبير المجاهد محمد السنوار أبو إبراهيم قائد أركان كتائب عز الدين القسام، خير خلف لخير سلف صاحب العقلية الفذة الذي قاد كتائب القسام في مرحلة بالغة الصعوبة خلفا لأبو خالد الضيف بعد أن كان قائدا لركن العمليات إبان طوفان الأقصى.
كان لمحمد السنوار الإسهام الكبير والدور البارز في التخطيط والتنفيذ لعملية السابع من أكتوبر، وكذلك الإشراف على مختلف تفاصيل الخطة الدفاعية والتصدي لعدوان الاحتلال الغاشم على غزة مسيرة بدأها قائدنا الكبير قبل عقود تخللتها محطات عظيمة، فمن الثأر المقدس إلى الوهم المتبدد، ومن قيادة لواء خان يونس إلى جملة من المواقع القيادية العليا في القسام ليختم له بالشهادة في ثغور العزة والشرف.
ونزف القائد الكبير محمد شبانة أبو أنس قائد لواء رفح في كتائب القسام الذي ارتقى برفقة القائد أبي إبراهيم السنوار وثلة من إخوانهم القادة والمجاهدين أبو أنس رفيق درب القائدين الكبيرين أبو شمالة والعطار.
والقائد محمد شبانة كانت له إسهامات في مواقع مختلفة من الإعلام إلى الإمداد، البطل الذي عرفه الجنوب وعملياته النوعية من الوهم المتبدد إلى نذير الانفجار إلى أسرها هادار غولدن وليس انتهاء بالإبداع العظيم الذي سطره مجاهدو رفح الأبطال خلال طوفان الأقصى.
ونزف إليكم كذلك القائد الكبير حكم العيسى أبو عمر المهاجر المجاهد المتفاني القائد الرباني المتواضع الحي بين إخوانه الصلب والمقدام في ميادين المواجهة الذي طاف البلاد حاملاً أمانة الجهاد في فلسطين.
حكم العيسى عرفته لبنان وسوريا وبلاد شتى قبل أن يستقر به المطاف في أرض غزة ليكمل مشوار الجهاد وينقل خبراته إلى إخوانه المجاهدين على أرض فلسطين، وقد تنقل في مواقع قيادية مختلفة من أبرزها ركن التدريب وهيئة المعاهد والكليات العسكرية انتهاءً بركن الأسلحة القتالية.
ونزف القائد الكبير الذي التحق بهذا الركب مؤخرا الشيخ رائد سعد أبو معاذ قائد ركن التصنيع في كتائب القسام وقائد ركن عملياتها الأسبق الشيخ الرباني الوقور الذي عرفته ميادين الجهاد منذ البدايات الذي واصل ليله بنهاره عطاء وبذلا.
رائد سعد كان قائد لواء غزة الأول، ثم تنقل بين مواقع القيادة المختلفة وساحات الجهاد المتعددة وختم مسيرته بقيادة منظومة التصنيع العسكري التي صنعت سلاح القسام ذاتياً وبأيدٍ فلسطينية متوضئة من الرصاصة إلى البندقية ومن الصاروخ إلى العبوة والقذيفة ومن الزورق إلى الطائرة المسيرة، هذه الأسلحة التي كان لها دور حاسم في عبور السابع من أكتوبر وما تلاه من معركة دفاعية.
ونزف القائد الكبير الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة والموقف نبض فلسطين وقدسها وشعبها ومقاوميها قائد إعلام القسام صاحب الأثر العظيم في نفوس أبناء الأمة هذا الفارس الذي لم ينقطع عن شعبه في أحلك الظروف خاطبهم من قلب المعركة يبشرهم ويصبرهم ويواسيهم ويربت على أكتافهم رغم الخطر الشديد والاستهداف المتكرر.
أبو عبيدة لطالما انتظره جمهور العدو قبل أبناء شعبه ليسمعوا منه فصل الخطاب والخبر اليقين، ونحن اليوم نزفه إلى أمتنا وشعبنا باسمه وكنيته الحقيقيين، نزف القائد الكبير حذيفة سمير عبد الله الكحلوت أبو إبراهيم الذي ترجل بعد عقدين من إغاظة الأعداء وإثلاج صدور المؤمنين ولقي الله على خير حال، وأي علامة أدل على الصدق مع الله من أن يرفع الله ذكره في العالمين ويضع له القبول في الأرض.

