في مأساة شهدتها الحدود السورية اللبنانية، فجر اليوم الأحد، أفادت مصادر سورية بغرق مجموعة من المواطنين السوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية متوجهين نحو الداخل اللبناني.
كما زعمت أن "الجيش اللبناني أجبرهم على التوجه نحو مجرى النهر الكبير الحدودي بمنطقة الشبرونية"، في وقت تشهد فيه المنطقة فيضانات شديدة، وفق ما نقل التلفزيون السوري.
فقدان 5 أطفال
فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ رجل وسيدتين. بينما لا تزال عمليات البحث مستمرة بالتنسيق مع الجيش السوري للعثور على المفقودين، وهم رجل مسن وسيدتان وخمسة أطفال.
وأوضح منير قدور، مدير الدفاع المدني في تلكلخ بريف حمص للعربية/الحدث" أن مجموعة مؤلفة من 11سورياً غرقوا في النهر الكبير بمنطقة الشبرونية خلال توجههم إلى لبنان.
لكنه أشار إلى "نجاة ثلاثة منهم من الغرق"، خلال رحلة التهريب غير الشرعية هذه التي غالباً ما يقوم بها مهربون في تلك المناطق الحدودية.
في المقابل، نفى الجيش اللبناني إجبار نازحين سوريين على العودة. وأكد في بيان أن وحداته العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة كونه لم ترد أية معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها.
كما شدد على أن عناصره لم يجبروا أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، مضيفاً أن قواته تنفذ عمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.
إلا أن الخبر كان أثار قبل هذا التوضيح اللبناني موجة انتقادات على مواقع التواصل من قبل ناشطين لبنانيين وسوريين على السواء، اتهموا الجيش اللبناني بـ "طرد لاجئين تحت جنح الظلام"، وفق زعمهم.
علماً أن لبنان كان شهد منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر 2024، عودة مئات اللاجئين السوريين "طوعاً"، ضمن خطة وضعتها الأمم المتحدة بالتنسيق مع السلطات اللبنانية.
وكان نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، أوضح في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت/الحدث.نت " أن أعداد العائدين من النازحين السوريين إلى بلدهم في ارتفاع مستمر.

