على الرغم من الآمال المتفائلة التي يبديها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تثبيت الهدنة في غزة، والانتقال سريعاً إلى المرحلة الثانية من "خطة السلام"، إلا أن بعض المؤشرات على الأرض لا تشي بذلك.
إذ تواصل إسرائيل غاراتها المتفرقة على القطاع الفلسطيني المدمر، فيما تتهمها حماس بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار.
كما لا يبدو واضحاً حتى الآن عدد الدول التي أبدت استعدادها للمشاركة في "قوة الاستقرار الدولية" في غزة.
في حين تأمل واشنطن في تجنيد نحو 5000 جندي بحلول موعد نشر القوة المقرر مطلع العام المقبل، مع إمكانية توسيعها إلى 10000 جندي بحلول نهاية 2026.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن الفكرة الأصلية المتمثلة في الاعتماد كليًا على الدول العربية والإسلامية قد تم توسيعها، مضيفاً أن دولة أوروبية واحدة على الأقل أبدت استعدادها لإرسال قوات.
أكثر من 70 دولة
كما أكد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن الولايات المتحدة حثت عدة دول أوروبية على المساهمة ضمن تلك القوة من أجل تحقيق الاستقرار في غزة. وأشاروا إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تواصلت مع أكثر من 70 دولة لطلب مساهمات عسكرية أو مالية. إلا أنهم أفادوا بأن 19 دولة أبدت حتى الآن اهتمامها بالمشاركة بشكل أو بآخر.
لكن عدة حكومات أوروبية عرضت التدريب أو الدعم الاستشاري أو التمويل، غير أنها لا تزال مترددة في نشر قوات على الأرض بسبب مخاوف من مواجهات محتملة مع حماس.
يذكر أن واشنطن تعتزم البدء في نشر هذه القوات الدولية في أقرب وقت ممكن الشهر المقبل (يناير)، في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
في المقابل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تشكيكه في قدرة هذه القوة على تنفيذ مهام الأمن الأساسية في غزة. كما أضاف أنه يعتزم مناقشة المرحلة التالية من خطة غزة مع ترامب خلال لقائهما في وقت لاحق أواخر الشهر الجاري (دسمبر 2025).

