أكد مجلس لقضاء الأعلى، اليوم الإثنين، استقلال قراره الوطني، فيما أشار إلى دوره المحوري في ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات.
وذكر بيان لمجلس القضاء تلقته الرشيد: "في الثالث من تشرين الثاني عام 2025 شهدت الساحة القضائية العراقية نشاطاً دبلوماسياً لافتاً تمثل في استقبال رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي الجديد، كليمنس سمتنر".
وأضاف: "جاء اللقاءان في مرحلة دقيقة تسبق الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 -11- 2025، ليؤكدا الدور المحوري للقضاء العراقي في ضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، بوصفه الضامن الدستوري للإرادة الشعبية وحامي الشرعية الانتخابية، استناداً إلى أحكام الدستور العراقي، ولا سيما المواد التي تؤكد على استقلال السلطة القضائية وصون الحقوق والحريات".
وتابع أن "رئيس مجلس القضاء الأعلى ناقش مع الممثل الأممي الإجراءات القضائية الخاصة بالتحضير للانتخابات، بما في ذلك الطعون الانتخابية وآليات الرقابة القانونية على قرارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في إطار حرص القضاء العراقي على التعاون مع الأمم المتحدة لضمان انتخابات نزيهة تتوافق مع المعايير الدولية للعدالة الانتخابية.
وأكمل: "أما اللقاء مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي فقد ركز على تعزيز التعاون القضائي الدولي وتبادل الخبرات في مجالات العدالة، والإدارة القضائية، ومكافحة الفساد، استناداً إلى مذكرات تفاهم سابقة بين الجانبين، بما يعكس سعي العراق إلى تطوير منظومته القضائية وفق أسس مؤسسية ومعايير حديثة".
واختتم القضاء بيانه |أن "هذا الحراك القضائي يُمثل بعداً جديداً لما يمكن تسميته بالدبلوماسية القضائية العراقية التي تسعى إلى الانفتاح على الخبرة الأممية والأوروبية مع الحفاظ على استقلال القرار الوطني، وهكذا يجسد اللقاءان صورة القضاء العراقي كفاعل وطني ودولي يسعى لترسيخ سيادة القانون وحماية المسار الديمقراطي، مؤكداً أن العدالة المستقلة هي الركيزة الأولى لنزاهة الانتخابات واستقرار الدولة الحديثة".

