اعلنت وزارة الموارد المائية، تبنى خطة طموحة لمواجهة شح المياه عبر سلسلة من الإجراءات، أبرزها تعزيز وتنفيذ مشاريع إنشاء سدود الحصاد.
وذكر مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات وسام خلف عبيد، بحسب بيان للوزارة، أن “سدود حصاد المياه ليست فكرة جديدة، حيث يوجد في العراق 14 سد منتشر في المناطق الصحراوية”، مبيناً أن “الهدف من هذه السدود الحفاظ على مياه الأمطار التي تجري في الأودية والاستفادة منها في المنفعة العامة وتحقيق مردود اجتماعي من خلال توفير مصادر مائية إضافية، علاوة على تغذية المياه الجوفية على المدى البعيد، وتقليل الضغط على الخزين المائي في السدود الرئيسية”.
وكشف عبيد، عن “جملة من المشاريع التي تم تنفيذها أو هي قيد التنفيذ شملت المباشرة بإعادة تأهيل سد المساد في محافظة الانبار /قضاء الرطبة بطاقة تخزينية تبلغ 6.8 مليون متر مكعب، بهدف توفير مياه للرعي والري و تغذية المياه الجوفية وتقليل الضغط على نهر الفرات، أضافة الى ترشيح أكثر من 40 موقعاً لسدود مقترحة وحواجز مائية ضمن عدة محافظات، وقرار تنفيذها يعتمد على الدراسات اللاحقة ومدى ملائمة انشاءها من عدمها”.
واشار، الى “استكمال إجراءات عدد من السدود مثل سد أبو طاقية في الموصل، وسد الأبيض٢ في كربلاء، وسد الخرز٢ في المثنى، والاستعداد للتعاقد مع الجانب التركي لتنفيذها ضمن الاتفاقية الإطارية العراقية التركية، وانجاز تصاميم خمس حواجز مائية غاطسة في محافظة نينوى وتنفيذ حاجزين منها هما حاجز عين ماء بحزاني وحاجز عين ماء بعشيقة ٢، والمباشرة قريباً بحواجز مائية في محافظة ديالى، تحديداً في قرية الصفرة وحاجز في قرية الحصان في قضاء سنجار /محافظة نينوى”.
وأوضح مدير عام هيئة السدود، أن “طبيعة التضاريس والبنية الجيولوجية للمنطقة تلعب دوراً حاسماً في اختيار مواقع إنشاء هذه السدود، مما يحد من إمكانية إنشائها في جميع المناطق”، لافتًا إلى “تحديد أولويات لاستكمال دراسات وتصاميم 11 سد حصاد مياه، تشمل: خمسة سدود في محافظة نينوى وهي سد جدالة، سد الداهولي، سد قزالكند ، سدي اعالي العجيج، وسد الرطبة١ في محافظة الانبار، وثلاثة سدود في محافظة المثنى وهي المهندس وابو غار والغانمي، وسدي ” أبو خمسة” والملح في محافظة النجف”.
واكد عبيد، أن “هذه المشاريع جميعها تهدف إلى الحفاظ على الخزين المائي الوطني وتقليل الفاقد من المياه الذي كان يضيع سابقاً في الأودية، معرباً عن أمله في توفير التخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ هذه الخطة الطموحة، إلى جانب الإجراءات الأخرى التي تتخذها الوزارة مثل ترشيد استهلاك المياه وتقنينها”.

