أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، التوصل إلى "اتفاق مبدئي" مع الحكومة السورية حول آلية دمج قواته ضمن كتلة واحدة متماسكة في الجيش السوري.
وجاءت تصريحات عبدي، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس (أ ب)، لتشير إلى انفراجة محتملة بعد أشهر من تعثر المحادثات بين "قسد"، المدعومة من الولايات المتحدة، والحكومة المركزية في دمشق.
وبموجب الاتفاق، كان من المقرر أن تندمج قوات "قسد" مع الجيش السوري الجديد، لكن التفاصيل بقيت غامضة، وتعثر التنفيذ.
وكانت إحدى النقاط الخلافية الرئيسية تتعلق بما إذا كانت "قسد" ستبقى وحدة متماسكة داخل الجيش الجديد، أو سيتم تفكيكها ودمج أفرادها بشكل فردي في المؤسسة العسكرية الجديدة.
وأكد عبدي على عدم إمكانية ضم قوات ضخمة مثل "قسد" إلى الجيش السوري بشكل فردي كغيرها من الفصائل الصغيرة، بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تُشكل وفقاً لقواعد وزارة الدفاع.
وأوضح أن الجانبين اتفقا على آلية الاندماج، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الدفاع لتحديد "الآليات المناسبة" لعملية الدمج.
وأضاف عبدي: "نتوقع أن يحصل أعضاء وقيادات قوات سوريا الديمقراطية الذين سينضمون إلى الجيش على مناصب جيدة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش".
كما كشف أن قوات الشرطة في شمال شرقي سوريا سيتم دمجها أيضاً مع قوات الأمن التابعة للحكومة السورية، ضمن مسار توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وتحدث عبدي عن لقاء جمعه مؤخراً مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزيري الخارجية والدفاع في العاصمة دمشق، مشيراً إلى التوصل إلى "اتفاق مبدئي" بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش.
وأوضح قائد "قسد" أن أحداث الساحل السوري والسويداء كانت أحد الأسباب التي ساهمت في تأخير تنفيذ اتفاق 10 آذار مع الحكومة السورية.
وأضاف للوكالة: "مع ذلك، نعتقد أنه إذا أُحرز تقدم في اتفاق مارس/آذار وطُبقت جميع بنوده عملياً، فسنتمكن من منع تكرار مثل هذه الأحداث".
قائد قسد: اتفاق مبدئي مع دمشق لدمج قواتنا بالجيش السوري

