في اليوم الرابع من الاحتجاجات الشبابية في المغرب، أخذت الأحداث منحى عنيفا في عدد من مدن البلاد.
وتطورت الاحتجاجات الشبابية في المغرب والتي انطلقت منذ أربعة أيام بدعوة من مجموعة شبابية مجهولة تحمل اسم "جيل زد 212"، إلى أعمال عنف وشغب بعدد من المدن المغربية.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن السلطات أطلقت سراح 37 شابا بكفالة على ذمة التحقيقات بسبب مشاركتهم في تظاهرات شبابية غير مسبوقة دعت إليها مجموعة "جيل زد 212" للمطالبة بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم، وفق ما أفادت محاميتهم.
وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، تم توقيف أكثر من مائتي شخص في العاصمة خلال تحركات نظمت تلبية لدعوة هذه المجموعة، بعد منع الشرطة التظاهر وتفريقها المشاركين في التجمعات وأخلي سبيل غالبية الموقوفين، وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وندد حكيم سايكوك، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط، بالاعتقالات ووصفها بـ "غير الدستورية". وفي الدار البيضاء، أفاد الادعاء العام بأنه يحقق مع 24 متظاهرا أغلقوا طريقا سريعا يوم الأحد. ومنعت قوات الأمن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الشباب الذين لبوا نداء المجموعة الشبابية من التظاهر، لكن دون حدوث صدامات.
وتحولت الاحتجاجات الشبابية في المغرب في يومها الرابع إلى أعمال عنف وشغب.
فيديوهات مزيفة
وذكر موقع هسبرس الاخباري المغربي أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قد أعلن للرأي العام أنه على خلفية الوقفات الاحتجاجية غير المصرح بها التي عرفتها بعض مدن المملكة السبت الماضي، تم إيقاف شخص من طرف عناصر الشرطة القضائية حيث أبانت الأبحاث أن المعني بالأمر يتوفر على مجموعة من الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كان يقوم بنشر صور وفيديوهات للاحتجاجات ببعض الدول الأجنبية التي شهدت أحداث عنف ودمجها مع مظاهر للاحتجاج داخل التراب الوطني بغاية تحريض الأشخاص للخروج للشارع للاحتجاج يومي 27 و28 أيلول/سبتمبر 2025.
المصدر:dw

