اكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاحد، انعكاس الأزمة المائية في العراق بشكل مباشر على تأمين مياه الشرب وقطاعي الزراعة والبيئة، فيما اشار الى الدور المحوري للوزارة عبر تحريك المسارات الدبلوماسية بشأن إدارة المياه المشتركة.
وذكر بيان للوزارة تلقته “الرشيد”، ان “حسين ترأس اجتماعاً موسعاً في مقر الوزارة خُصِّص لمناقشة التحديات المائية والبيئية التي تواجه العراق، حضره وكيل الوزارة لشؤون العلاقات متعددة الأطراف والشؤون القانونية السفير شورش خالد سعيد، والمستشار طورهان المفتي، إضافةً إلى ممثلي وزارات الموارد المائية والبيئة والزراعة، والدائرتين القانونية والمنظمات في الوزارة”.
واكد الوزير حسين خلال الاجتماع، بحسب البيان، “أهمية دراسة الأوراق المقدَّمة من الوزارات المعنية، مشيراً إلى الأزمة المائية التي يعاني منها العراق وانعكاساتها المباشرة على تأمين مياه الشرب وعلى قطاعي الزراعة والبيئة، فضلاً عن تأثيرها في مختلف جوانب الحياة، وشدد على ضرورة نشر الوعي البيئي لدى المواطنين، وترشيد استخدام المياه، والتعامل الأمثل معها في هذا الظرف الصعب، مؤكداً أهمية دور الإعلام والتوعية الإعلامية في هذا الخصوص”.
وأشار حسين، إلى أن “التحديات البيئية لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت قضية عالمية تستوجب التعاون والتكامل في معالجتها”، موضحاً أن “التعامل معها يتطلب اتباع نهجين رئيسيين، هما: البُعد الاستراتيجي من جهة، والمعالجات الآنية من جهة أخرى”.
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية على أن “لوزارة الخارجية دوراً محورياً من خلال تحريك المسارات الدبلوماسية مع الدول المجاورة وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي بشأن إدارة المياه المشتركة، إضافةً إلى متابعة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالموارد المائية والبيئة لضمان حقوق العراق ومصالحه الحيوية”.
واضاف البيان، ان “المشاركين استعرضوا من ممثلي الوزارات والدوائر المعنية أوراقَ عمل تضمَّنت تشخيص التحديات البيئية والمائية على المستويين الداخلي والخارجي، ومناقشة الحلول المقترحة، كما بحث الاجتماع بالأرقام حجم الإيرادات المائية ونوعية المياه وتأثيراتها، إضافةً إلى وضع خطط استراتيجية مستقبلية للأمن الغذائي، وسبل مواجهة شح المياه في مختلف القطاعات”.
وتابع، ان “المجتمعين اكدوا في ختام الاجتماع أهمية إطلاق خطة شاملة لمواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الوطنية، بالتوازي مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان أمن العراق المائي والبيئي في المرحلة المقبلة”.

