أثارت تصريحات نائبة رئيس محكمة العدل الدولية، الأوغندية جوليا سيبوتندي جدلا، بعد أن قالت إن “الرب يعتمد عليها للوقوف إلى جانب إسرائيل”، معتبرة أن الحرب الحالية ضد قطاع غزة هي “علامة على نهاية العالم”، وذلك حسبما نقل موقع “مونيتور” الأوغندي.
وقالت سيبوتندي: “لدي قناعة قوية بأننا في نهاية الزمان، العلامات تظهر في الشرق الأوسط، أريد أن أكون في الجانب الصحيح من التاريخ، أنا مقتنعة أن الوقت ينفد وأود أن أشجعكم على متابعة التطورات في إسرائيل”.
وتتولى سيبوتندي منصبا قضائيا في أعلى هيئة دولية للنظر في النزاعات القانونية الدولية.
وتعليقا على هذه التصريحات، انتقدت الناشطة شولا شوكبا ميمو ما سمته “المسيحية الصهيونية”، وقالت: “كمسيحية أرفض بشكل قاطع المسيحيين الصهاينة أمثال جوليا سيبوتندي.. هم الأسوأ على الإطلاق يستخدمون اسم الله كسلاح لادعاء التزام أخلاقي تجاه دولة الاحتلال الإرهابية العنصرية الإسرائيلية”.
من جانبه، ذكر أحد الحسابات على “إكس” أن “استخدام الدين لتبرير الدفاع عن إبادة إسرائيل الجماعية يمثل إساءة فادحة لاستخدام السلطة القضائية”، مشددا على أن “القانون الدولي موجود لحماية المدنيين لا لخدمة الولاءات الأيديولوجية التي تكرس القمع”.
وعلّق حساب باسم تيري: “هي تعترف بأن تصويتها في محكمة العدل الدولية لم يكن قائما على القانون الإنساني الدولي بل على روايتها اللاهوتية وهذا ينسف تماما الحجة التي أسمعها كثيرا بأن الدعم لإسرائيل يأتي فقط من القيم الديمقراطية المشتركة”.
وتوالت الانتقادات على المنصات الرقمية، حيث تساءل أحدهم عن مدى صلاحية استمرار القاضية سيبوتندي في منصبها عقب هذه التصريحات التي وصفها بأنها “تنسف مبدأ فصل الدين عن الدولة”.
أما بالنسبة لإبراهيم فيتساءل: “لماذا لا تزال في المحكمة؟ أليس من المفترض أن يتم استبعادها؟ لقد أصدرت بالفعل رأيا تقول فيه إن القانون الدولي لا يهم وأن معتقداتها الدينية تتفوق على الأدلة والحقائق”.
وبالنسبة لحساب آخر فيقول: “هذه هي نائبة رئيس محكمة العدل الدولية الحالية، هي حرفيا تقول إنها تحاول جلب نهاية العالم، كيف لا يكون السعي لإنهاء العالم باستخدام سلطتك سببا كافيا لاستبعادك من أن تكون قاضية في لاهاي”.
نائبة رئيس محكمة العدل الدولية تثير جدلا بتصريحات دينية عن “نهاية العالم” ودعمها لإسرائيل

