أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة محمد علي اللامي، اليوم الاثنين، ان منظومة الفساد تتطور مع تطور الوسائل الحديثة، مشددًا على ضرورة تضافر جهود مُكافحة الفساد بين مؤسسات الدولة والأجهزة الرقابيَّة بالتنسيق مع الجهات القضائيَّة.
وذكر بيان للهيئة تلقته “الرشيد”، أن “رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة أكَّد ضرورة تضافر جهود مُكافحة الفساد بين مؤسسات الدولة والأجهزة الرقابيَّة بالتنسيق مع الجهات القضائيَّة، مبيناً أنَّ “محافظة كربلاء لها رمزيَّـة وخصوصيَّـة في التصدّي للفساد”.
وقال اللامي، بحسب البيان، أنَّ” اختيار زيارة مكتب تحقيق كربلاء واللقاء بملاكاته قبل مُديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة في بقيَّة المحافظات؛ لما تحمله المدينة من قدسيَّة ورمزيَّة الثورة على الفاسدين واجتثاث أصول الفساد، حاضاً على رصّ الجهود وتضافرها مع بقية مُؤسَّسات الدولة، لا سيما محاكم التحقيق؛ من أجل تكثيف الجهود ومُضاعفة الإنجازات”.
وشدد، على “ضرورة الوقوف على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع وانتهاج الاستقلالية والحياديَّة التامَّتين في العمل التحقيقيّ”، مُحذّراً” من محاولات جرّ الهيئة إلى مساحاتٍ تنأى بنفسها عنها، لا سيما مع اقتراب الموسم الانتخابيّ واشتداد السباق الانتخابيّ، مشيداً بملاكات الهيئة التحقيقية والتدقيقية والتحريّين وما يبذلونه من جهودٍ في مُلاحقة الفاسدين والمُتجاوزين على المال العام، ومُكافحة حالات الابتزاز والمُساومة والرشى التي قد يتعرَّض لها المُواطنون في دوائر الدولة”.
ولفت، إلى أنَّ” منظومة الجريمة والفساد يتطوَّران مع تطوُّر الوسائل والأجهزة الحديثة، ونعمل كما بقيَّة دول العالم على سدّ كلّ المنافذ التي قد يتسرَّب عبرها الفاسدون لتمرير جرائمهم، حاثاً على إيلاء ملفّ الكسب غير المشروع والجانب التوعويِّ التثقيفيِّ الاهتمام البالغ، فضلاً عن مُتابعة القضايا والإخبارات والتعاون مع القضاء في ذلك لجني ثمار الجهود المُضنية التي يبذلها مُحقّقو الهيئة”.
وتابع البيان، أن” زيارة رئيس الهيئة لمُحافظة كربلاء المقدسة، تخلَّلها زيارة رئاسة محكمة استئناف كربلاء واللقاء برئيسها القاضي احمد هادي حسين، إذ بحث الجانبان التعاون والتنسيق المُشترك بين قضاة محاكم التحقيق ومُحقّقي الهيئة الذين يعملون تحت إشرافهم ومُتابعة القضايا”.
واردف، أن” رئيس محكمة استئناف كربلاء أشاد بالتعاون والانسجام بين المكتب والقضاء في مُحاربة الفساد ومُلاحقة مُرتكبيه”، واصفاً” تلك العلاقة بين الهيئة والقضاء بـ “أنّ هدفنا واحد وعملنا واحد ومحققي النزاهة جزءٌ منا كالكتلة المُتراصة في وجه الفساد”.

