أعلن وزير التخطيط محمد علي تميم خلال ترؤسه للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي بدأ اعماله اليوم الاثنين في بيروت برئاسة العراق ان العراق يعمل على الايفاء بالتزاماته العالمية باستخدامات الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته الرشيد، ان ” وزير التخطيط قال في كلمته خلال خلال ترؤسه للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي بدأ اعماله اليوم الاثنين في بيروت برئاسة العراق ان من دواعي الشرف والمسؤولية ان يترأس العراق المنتدى العربي للتنمية المستدامة لهذا العام، 2025″.
وتابع تميم بحسب البيان، اننا “نسعى جاهدين وبكل ما لدينا من امكانات، للعمل المشترك مع جميع الاشقاء عن حلول شاملة تستند الى العلم والادلة، وصولا الى تعزيز خطة التنمية المستدامة 2030”.
وأضاف، “في ظل الاضطراب الذي يشهده العالم فان تحقيق الاهداف ، تبقى عرضة للاهتزازات، وعدم الاستقرار، على المستويين العربي والعالمي”.
واكمل، “نعمل على وضع الرؤى الناضجة والحلول المبتكرة، عبر رسم مسارات سليمة وآمنة للوصول الى الاهداف المنشودة لاسيما في مجال الصحة الجيدة والرفاه، وتكافؤ الفرص، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، من خلال عقد المزيد من الشراكات لتحقيق الأهداف”.
وأشار إلى، ان ” بلداننا العربية تواجه تحديات لا يُستهان بها، ترتبط بالجوانب الامنية والاقتصادية والمؤسساتية، والاجتماعية، والديموغرافية، يتقدمها سيادة النموذج الريعي ومعدلات النمو السكاني المضطرد، وارتفاع معدلات البطالة “.
وتابع، ان “التداعيات التي تواجهنا تتمثل بتقليص الحيز المالي وتراكم الديون، اذ اصبحت الكثير من بلداننا غير قادرة على تمويل المشاريع التي تسهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.”.
وبين ان “العدوان الاسرائيلي على غزة و جنوب لبنان تسبب بازمة وكارثة انسانية تمثلت بقتل وتشريد عشرات الالاف من السكان وتدمير المنازل والبنى التحتية بالكامل، ما نتج عنه تصاعد موجات النزوح وانهيار النظم الصحية والخدمات والتي قوضت من جهود التنمية وفاقمت من تدني مؤشرات التنمية المستدامة”.
وأشار إلى، ان ” انعقاد هذا المنتدى يعد خطوة مهمة ومتقدمة نحو مشاركة المجتمع الدولي مشاكل المنطقة العربية، وتشخيص التحديات التي تواجه او تعرقل تحقيق اهداف التنمية المستدامة”.
ولفت إلى، ان “الجهود ما زالت خجولة و المؤشرات متراجعة ، ما يستدعي تعزيز الشراكات و تفعيل الاليات الوطنية لجهود التنمية المستدامة، و ردم فجوة البيانات، و رسم السياسات المتسقة والشاملة والموجهة بالعلوم والبحوث”.
ودعا تميم وفقا للبيان، “الى بذل الجهود المشتركة في مجال تطوير الموارد والقدرات البشرية، وتفعيل أليات الحوكمة والمسائلة ، ودعم الابداع والابتكار والتحول الرقمي و حوكمة الذكاء الاصطناعي وتسخيره لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية بأدوات الثورة الصناعية الرابعة”.
وشدد على، ان “الحكومة العراقية بذلت جهودا استثنائية خلال الاعوام الثلاث الماضية، لتحقيق ما يمكن تحقيقه من اهداف التنمية المستدامة، وكان من نتاج تلك الجهود، تسجيل انخفاض واضح في معدلات الفقر والبطالة، وتحسين مستوى دخل الفرد، وزيادة الناتج المحلي الاجمالي، وتسجيل تحسن واضح في قطاعات الصحة والتعليم، والسكن والخدمات والبنى التحتية، في ظل تنفيذ الاف المشاريع في المجالات المشار اليها”.
وأضاف، العراق نجح ولأول مرة من اجراء التعداد العام للسكان والمساكن واطلقنا الوثيقة الوطنية للسياسة السكانية عام 2023، واعداد خطة التنمية الخمسية للمدة 2024-2028، والاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022-2031 ، و استراتيجية المرأة العراقية و رؤية العراق للشباب 2030 ، ونستعد لإطلاق استراتيجية مكافحة الفقر للسنوات 2025-2029 و استراتيجية الحماية الاجتماعية لتسريع الاستجابة الفعالة للأزمات.”.
واكمل “نجحنا في تشكيل اول مجلس دائم لتطوير القطاع الخاص برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وانطلقنا في تنفيذ واحد من اعظم واكبر واضخم المشاريع التنموية على مستوى العراق والمنطقة، وهو مشروع طريق التنمية”.
وتابع، “بدأنا برسم المسارات نحو تحسين الاستثمار في رأس المال البشري ودعم برامج العمل اللائق للشباب برؤية وطنية تُرجمت الى خارطة طريق ترتكز على منهج دورة الحياة نحو تنمية شاملة تبدأ بالطفولة المبكرة”.
على المستوى السياسي أشار تميم إلى، ان ” العراق شهد استقرارا سياسيا، في ظل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، ونحن نستعد خلال هذا العام لإجراء الانتخابات العامة في دورتها السادسة خلال شهر تشرين الثاني المقبل”.
وفي الجانب الأمني، قال تميم ان ” العراق سجل تقدما كبيرا ، انعكس ايجابيا على مسارات الحياة ، اجتماعيا واقتصاديا”.
ولفت إلى، ان ” العراق يعمل على الايفاء بالتزاماته العالمية من جهة استخدامات الطاقة النظيفة، وتقليل الانبعاثات، والتكييف والتخفيف من التغيرات المناخية”.
وختم بالقول “نعرب عن املنا في الخروج بتوصيات ورسائل للعالم اجمع عن جهودنا التنموية و توجهاتنا وتطلعاتنا لتحقيق التكامل الايجابي لتعزيز اهداف اجندة 2030 في ظل خطتنا المشتركة و رؤيتنا العربية، لتحقيق الرفاه والعيش الكريم لسكان المنطقة”.
