قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الاثنين، إن إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عام في قطاع غزة يمثل أولوية، وطلب من الدول التحرك بشأن ما وصفه “بالتجاهل الصارخ” من جانب إسرائيل للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن 41 ألف فلسطيني تقريبا استشهدوا في القطاع منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر تشرين الأول.
وشنت إسرائيل الحملة ردا على هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من الشهر نفسه مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 اخرين، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وأضاف تورك في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف “إنهاء هذه الحرب وتجنب صراع إقليمي شامل يمثل أولوية قصوى وملحة”.
وأضاف “يتعين على الدول ألا تقبل، ولا يمكنها أن تقبل، التجاهل الصارخ للقانون الدولي، بما يشمل القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وأوامر محكمة العدل الدولية، لا في هذا الموقف ولا في أي موقف آخر”.
وأشار تورك في كلمته إلى رأي أصدرته محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في يوليو تموز وصفت فيه احتلال إسرائيل بأنه غير قانوني وقالت إن هذا الوضع يجب “معالجته على نحو شامل”. ورفضت إسرائيل رأي المحكمة وقالت إنه متحيز.
وأدلى تورك بهذه التعليقات في كلمة بمناسبة انقضاء نصف فترة ولايته التي تستمر أربع سنوات في منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وتحدث خلالها عن تحديات هائلة تواجه العالم وعن أزمة في القيادة السياسية.
وستناقش الدورة أيضا الأزمات في السودان وأفغانستان وأوكرانيا.
وقال في خطابه الذي لاقى استحسانا من الدبلوماسيين “يبدو لي أننا عند مفترق طرق. فإما أن نستمر على مسارنا الحالي – ‘الوضع الطبيعي الجديد’ الخطير- أو أن نسير بلا إرادة نحو مستقبل بائس”.
وندد تورك بالاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام و”التراجع المقلق” فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، وذلك في إشارة إلى قوانين جديدة في أفغانستان.
وقال إن سياسيين في دول غربية مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة يغامرون بإذكاء العنف عبر التضحية بالمهاجرين والأقليات خلال فترات الانتخابات.
ودافع تورك، وهو نمساوي عمل سابقا في مهنة المحاماة، في كلمته عن فترة توليه المنصب بعد انتقادات بأن نهجه في التعامل مع الصين بشأن انتهاكات مزعومة كانت متساهلة للغاية.
وقال “أؤمن بالتواصل والحديث بصراحة وإبقاء فرصة الحوار قائمة، وخاصة في التعامل مع الخلافات الحادة”.
المصدر: رويترز