تنظم شركة "برانك" للمزادات، مزادا في 28 سبتمبر بمدينة آشفيل بولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة، لبيع نسخة نادرة من الدستور الأمريكي تجاوز عمرها أكثر من قرنين.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الحد الأدنى للمزايدة هو مليون دولار، ولا يوجد حد أعلى للسعر الذي يجب الوصول إليه.
وأظهرت صور للنسخة تم عرضها في مكتب مثمن الوثائق التاريخية وجامعها، سيث كالر، أنه لا يوجد بها سوى عدد قليل من التجاعيد وتغيرات بسيطة في اللون، على الرغم من أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة ليبلغ عمر الوثيقة 237 عاما، وقد قضت وقتا طويلا غير معلوم داخل خزانة الملفات في ولاية كارولاينا الشمالية، وفق الوكالة.
وفي الجزء العلوي من الصفحة الأولى توجد كلمات مألوفة ولكن بالكتابة العادية بدلا من الخط القوطي الشامل (الطباعي) ويبدأ النص: "نحن، الشعب..".
وسيحصل الجمهور على فرصة للمزايدة على هذه النسخة من دستور الولايات المتحدة، وهي النسخة الوحيدة من نوعها التي يعتقد أنها ملكية خاصة في المزاد الذي تنظمه شركة "برانك".
وتمت طباعة هذه النسخة بعدما وافق المؤتمر الدستوري على الإطار المقترح لحكومة الأمة في عام 1787، وصدق عليه كونغرس الحكومة الأمريكية الأولى بموجب النظام الأساسي للاتحاد.
وهي واحدة من حوالي 100 نسخة طبعها أمين ذلك الكونغرس، تشارلز طومسون، ومن المعروف أن 8 منها فقط لا تزال موجودة بينما السبعة الأخرى مملوكة لمؤسسات عامة.
ومن المحتمل أن يكون طومسون قد وقع على نسختين لكل ولاية من الولايات الـ 13 الأصلية، للتصديق عليها، وتم إرسالها إلى مؤتمرات تصديق خاصة، حيث تجادل الممثلون الذين كانوا جميعا من الذكور البيض، لعدة أشهر قبل قبول هيكل حكومة الولايات المتحدة المستمر حتى اليوم، وفق ما أفادت الوكالة.
من جهته، قال صاحب دار المزادات، أندرو برانك "هذه هي نقطة الاتصال بين الحكومة والشعب، ديباجة "نحن الشعب" هذه هي اللحظة التي تطلب فيها الحكومة من الناس تمكينها".