أكد رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن، بلاده حريصة على حصول العراق على حصة مائية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان تلقته الرشيد، أن “رشيد، استقبل في قصر بغداد، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن والوفد المرافق له، وفي مستهل اللقاء، نقل رئيس جهاز المخابرات تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى رئيس الجمهورية، فيما حمّل الرئيس، كالن تحياته إلى الرئيس التركي وتمنياته للشعب التركي بالمزيد من التقدم والازدهار، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها”.
وأكد رئيس الجمهورية، “أهمية التنسيق والتشاور في الجوانب الأمنية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وبما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويعود بالخير والسلام للشعوب كافة”، مشيراً إلى “المشتركات التي تربط البلدين في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية”.
وشدد، على “أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة، ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار”.
وبشأن قضية المياه، أكد الرئيس “الحاجة إلى اتفاقية بين الجانبين لحل مشكلة المياه بدلا من الإطلاقات المائية المتقطعة التي تقوم بها تركيا بين فترة وأخرى”، لافتاً إلى أن “أعداد السكان في تزايد مستمر والحاجة إلى المياه تتصاعد باستمرار وفقا للزيادة السكانية والتغيرات المناخية وازدياد مساحات التصحر”.
وأعرب، عن “أمله في العمل والتفاهم المشترك بشأن الحاجة الفعلية للعراق وتركيا من المياه وبما يلبي الاحتياجات الأساسية، وكذلك معرفة طبيعة المشاريع التي تقام على نهري دجلة والفرات”.
وتحدث رئيس الجمهورية، عن “الأوضاع التي مرت بالعراق من حروب وحصار وإرهاب وتضحيات بذلت من أجل عراق ديمقراطي”، مؤكدا أن “هناك أولوية لدى الحكومة في إدامة وترسيخ الأمن والاستقرار رغم بعض الخروقات داخل وخارج العراق”.
وأشار إلى أن “العراق يعمل مع أصدقائه وجيرانه على ضرورة احترام سيادة الدول وقرارها المستقل والوصول إلى تفاهمات حول أمن الحدود مع الجيران، ورفض الأعمال الأحادية الجانب التي تقوض الأمن والسلام”.
وتطرق رئيس الجمهورية، إلى “الانتهاكات التي تتعرض لها محافظة السليمانية ومدن أخرى وانعكاسها السلبي على العلاقات بين البلدين، وهو ما يتطلب معالجة حاسمة ضمن مبادئ احترام سيادة البلد وأمن مواطنيه”.
وبخصوص الأوضاع في فلسطين، أكد رشيد “دعم العراق للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه والوقوف معه في مواجهة العدوان المستمر”، مشيراً إلى “وجوب وقف العدوان فورا وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية”.
من جانبه، أعرب رئيس جهاز المخابرات التركي عن “دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، والتطلع لتعزيز علاقات التعاون خاصة في مجالات الأمن ومحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية”، مؤكداً أن “الرئيس أردوغان يتطلع لزيارة العراق لكن زيارته تأجلت بسب الأوضاع في قطاع غزة”.
وأشار كالن، إلى أن “بلاده تعمل معا على تطوير المشاريع التي وقعت سابقا بين البلدين خاصة في مجال النقل”، مؤكداً أن “بلاده حريصة على حصول العراق على حصة مائية، وهناك لجان مشتركة بهذا الموضوع ونأمل أن نعمل معا لحسم هذا الملف”.
رئيس جهاز المخابرات التركي يؤكد أن بلاده حريصة على حصول العراق على حصة مائية

