أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، تنفيذ أول حكم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار الأشهر الأخيرة بسبب وفاة الشابة مهسا أميني.
وأصدرت المحكمة العليا للثورة في إيران بيانًا، بخصوص حكم الإعدام ضد المواطن محسن شكاري، وأشارت إلى أن جلسة المحاكمة تمت الشهر الماضي وصدر الحكم ضده بالإعدام.
وأوضح البيان أن الأدلة أكدت أنه "أظهر السلاح بقصد القتل والإرهاب وحرمان الناس من الحرية والأمن، فضلا عن جرح عنصر من الحرس الثوري عمدًا بسلاح أبيض".
وتابعت المحكمة في بيانها أن شكاري "هدد الناس بسلاحه الأبيض واشتبك مع القوات الأمنية"، مضيفة أن حكم الإعدام تم تنفيذه بحقه صباح اليوم الخميس.
وأعلنت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء الماضي، إطلاق سراح 1200 شخص من المعتقلين خلال الاحتجاجات، في وقت تشير فيه تقديرات أممية إلى أن عدد المعتقلين خلال التظاهرات التي شهدتها مناطق مختلفة من البلاد إلى قرابة 15 ألف شخص بينهم أجانب.
وانطلقت بداية من منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ "شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمة الشرطة بتعذيبها.
ووسط الاحتجاجات المستمرة أعلنت السلطات الإيرانية، تفكيك شرطة الأخلاق في البلاد، مشيرة إلى العمل على آلية جديدة بشأن "الانضباط الأخلاقي" في البلاد.
إيران تنفذ أول حكم بالإعدام بحق أحد معتقلي الاحتجاجات الأخيرة
