قال المحلل السياسي المقرب من قوى الإطار التنسيقي علي فضل الله، ان الشروط التي وضعها الصدر بشأن الحكومة القادمة فضفاضة والاطار التنسيقي قد يكوّن الكتلة الاكبر داخل البرلمان، مؤكداً عدم تسليم الفصائل لسلاحها، فيما شدد على ضرورة خضوع البيشمركة الكردية للقائد العام.
وقال فضل الله، في تصريح لنشرة اخبار الرشيد، انه “من السابق لاوانه تحديد الكتلة الاكبر بسبب عدم حسم النتائج لغاية الان، وماجاء في خطاب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من شروط هي فضفاضة، وقد يكون الاطار التنسيقي هو نواة الكتلة الاكبر بحسب النتائج المسربة”، مبيناً ان “كل المقترحات التي تصدر من اي حزب هي غير ملزمة للاحزاب الاخرى”.
واضاف، ان “خطاب الصدر حمل مبادرة حسن النية بشأن حل لواء اليوم الموعود، لكن سلاح المقاومة موجود لمحاربة القوات الامريكية وحلفائها والاخرين والارهاب، لذا فمن الصعب التوقع تسليم فصائل المقاومة لسلاحها في ظل استمرار التهديدات الامنية”، موضحاً ان “عموم فصائل المقاومة تستشعر وجود تهديد حقيقي للامن العراقي والحكومة عاجزة عن ردع هذا التهديد على المستوى الدولي او الارهاب، لذلك فإن الفصائل لا تعتقد وجود ايجابية من تسليم سلاحها للحكومة”.
وبين فضل الله، ان “الجسور الثقة غير موجودة بين التيار الصدري وفصائل المقاومة، وهذا ما ظهر في تغريدة المتحدث بإسم كتائب حزب الله ابو علي العسكرية بشأن سرايا السلام والبيشمركة، وبالتالي فمن المهم تسليم سلاح كافة التشكيلات المرتبطة بالتيار الصدري اولاً، لاثبات حسن النية”.
واشار، الى ان “سرايا السلام تأتمر بأوامر السيد مقتدى الصدر اكثر من اوامر القائد العام للقوات المسلحة، وهذا ما يؤكد عدم وجود ثقة بين فصائل المقاومة والتيار الصدري”.
وبشأن دعوات حل البيشمركة، ذكر فضل الله، انه “بحسب الدستور العراقي، فإن قوات البيشمركة هي حامية لحدود اقليم كردستان من التهديدات الخارجية، ومن المفترض خضوعها للقائد العام للقوات المسلحة، وما يحدث من انتهاكات تركية للاقليم ينفي الحاجة لوجود البيشمركة لعجزها عن القيام بواجبها، كما ان القائد العام غير قادر على تحريك اي جندي او ضابط من البيشمركة باتجاه اي محافظة عراقية، وعليه فهي تشكيل غير رسمي لا يخضع للحكومة اتحادية على الرغم من شرعيته في الدستور”.
وبخصوص احتمالية المواجهة المسلحة بين الفصائل والتيار الصدر، اكد فضل الله، “صعوبة نشوب اقتتال داخلي شيعي شيعي، على الرغم من فقدان الثقة بين الفصائل، لكن الامر لا يرتقي الى الصدام عسكري على الجغرافية العراقية، رغم الترويج له في بعض وسائل الاعلام”.