اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الخميس، ضرورة معالجة الوضع في كركوك بما يضمن التعايش وفق الدستور وبعيداً عن فرض الأمر الواقع.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، تلقت الرشيد نسخة منه، ان “الرئيس برهم صالح، استقبل اليوم 17 أيلول 2020، في قصر السلام ببغداد، وفداً من وجهاء وشيوخ عشائر كركوك من المكونات المتعايشة في المحافظة.
واكد الرئيس صالح، على “ضرورة معالجة الأوضاع في كركوك من خلال الاحتكام الى الدستور، وأهالي المحافظة الأصليين، كونهم الاعرف بأحوال مدينتهم”، مشيراً، الى أن “سكان المدينة تضرروا كثيرا بسبب إجراءات الاستبداد والفساد، وفرض الأمر الواقع والتهميش والتحديات الأمنية المختلفة خلال الفترات الماضية”.
وأشار صالح، الى “وجود حوارات جدّية بين مكونات المدينة للتوصل الى حل كركوكي، يستند على الدستور، ويضمن الاستقرار والتعايش السلمي للكركوكيين، بعيداً عن كل قيمومة وسياسة فرض الأمر الواقع”.
وأضاف، أن “القرار في كركوك يجب أن يكون بيد أهلها الذين أثبتوا انهم أخوة متحابون ومتسامحون”، لافتاً، الى “ضرورة الحوار والتلاقي للحيلولة دون تأزيم الأوضاع وجعل المدينة ساحة للخلافات والمشاكل، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة منع الإرهابيين المتربصين من استغلال الأوضاع وتهديد الأمن والاستقرار”.
وأكد رئيس الجمهورية، أنه “ومن موقعه يتابع عن كثب مجمل الأوضاع في كركوك، ويعمل على تذليل الصعاب امام القضايا والهموم المختلفة لأهلها”، مبيناً، أن “حكومة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي حريصة باتجاه حسم المسائل والمشاكل العالقة، منوهاً الى وجود إجراءات متخذة على الصعد كافة تصب في هذا الإطار”.
ولفت الرئيس صالح، الى أن “كركوك مدينة غنية بمواردها الطبيعية والبشرية، وينبغي ان تنعكس هذه المميزات على أهلها، منوهاً الى أن كركوك يجب ان تكون مثالاً لما يمكن ان تكون عليه البلاد من التسامح والتعايش السلمي والازدهار”.
واشار البيان، الى ان “الوفد قدم شكره وتقديره لرئيس الجمهورية على حرصة ومتابعته المتواصلة لأوضاع المدينة واهلها، وثمّنوا دوره الكبير في التعاطي مع التحديات التي تواجه المدينة وأهلها”.
واردف، ان “الرئيس صالح استمع بشكل مستفيض الى الوفد عن المشاكل التي تعاني منها المدينة، متعهداً بمتابعتها والعمل على حسمها بما يحقق الأمن والاستقرار والحياة الحرّة الكريمة لأهلها”.

