وجه نائب رئيس حكومة اقليم كردستان، قوباد طالباني، اليوم الثلاثاء، رسالة الى الشعب العراقي بشأن فيروس كورونا.
وقال طالباني في نص الرسالة التي تلقت الرشيد نسخةً منها:
أخوتي وأصدقائي العراقيين في كل مدننا العزيزة…
أخاطبكم اليوم في ذروة ظرفٍ حساسٍ، حيث يتفشى وباء كورونا في أرجاء واسعة من العالم، وبلدنا العراق ليس بمعزل عن هذا التهديد، بل بات في مرمى مواجهة لا نريد لها أن تكون خاسرة ومؤذية.
نتلقى يومياً سيلاً من التحذيرات والإرشادات، والتي ينتظر أن تطبق على وجه السرعة، أملاً في تقليل الخسائر، وتفادي أن نتحول إلى منطقة تفشي غير قابلة للسيطرة. وبينما يتغير العالم وتتوقف أنماط الحياة، تتقطع سبل التواصل بين شعوبنا، اضطراراً وتماشياً مع إجراءات صارمة كان لابد منها، لكن ثمة أمل في أن نترابط كشعب محب للحياة، من خلال مواجهة هذا الوباء، رغم أن الوقت يداهمنا، يداهمنا جميعاً.
جميعكم سمع بما اتخذته حكومة إقليم كردستان، من الحجر إلى حملات التعقيم ووصولاً إلى فرض حظر التجوال، وأهم ما يميز هذه الإجراءات إنها كانت مبكرة، قياسا بما حصل في مناطق مختلفة من البلاد والعالم، وهنا لا يمكننا إلا أن نتشارك معكم القلق من أن التأخير والتساهل يهددنا جميعاً من دون تفريق.
اليوم، وبناء على كل المعطيات التي تعرفونها، أتوجه إليكم بدعوة خالصة من أخ وصديق محبٍ، ابناً لزعيم عراقي طالما أحبكم وأحببتموه، بأن تعوا الخطورة التي تحدق بنا، وأن تدركوا إنها مسؤولية الجميع، مواطنين ومؤسسات حكومية. أنني أدعوكم صادقاً أن تلزموا منازلكم، أن تتجنبوا المصافحة والاختلاط غير الضروري، وأن تبذلوا ما بوسعكم للتعاون مع المؤسسات الصحية العراقية، التي توفر ما تستطيع لمساعدتنا، والأهم أن تؤجلوا أي نشاط وفعالية ومناسبة اجتماعية أو دينية كانت إلى حين زوال هذه الغمة.
أحبتي، إن مقدساتكم هي مقدساتنا جميعاً، أئمتكم هم أئمتنا، طقوسكم هي طقوسنا التي نحترم، حتى مطالبكم المشروعة التي تتظاهرون من أجلها سلمياً هي مطالبنا جميعاً، لكن كل ما في هذه الأرض ومن عليها يحتاج إليكم أصحاء معافين، سالمين من أي مرض أو وباء، لهذا تقبلوا مني هذه الدعوة وابقوا في منازلكم، حيث أرسل إليكم وإلى عائلاتكم محبتي وتقديري، عسى أن أراكم ونحن نجتاز هذه الأزمة على خير وسلام.