اصدر رئيس تجمع القوى المدنية والوطنية الاستاذ سعد عاصم الجنابي بيانا بشان اخر المستجدات في البلاد جاء فيه .
بسم الله الرحمن الرحيم
تتصاعد الفعاليات الشعبية والجماهيرية لثورة تشرين المباركة في بغداد واغلب محافظات العراق وبدأت تأخذ مسارات نوعية في توحيد المطالب، والتي ما عادت تقتصر على إستقالة الحكومة كما يروج لها الاعلام الحزبي وإنما تغيير العملية السياسية والمتمثلة بحل البرلمان والأحزاب التي مارست شتى أنواع الفساد والاستخفاف بمقدرات الشعب وحقوقه فضلا عن مطالبته بمنع التدخلات الخارجية التي وصلت الى مستويات خطيرة وضعت سيادة العراق في مهب الريح.
إن أساليب المناورة والمماطلة والإصلاحات الترقيعية لم تعد تنطلي على أبناء شعبنا وهي ليست سوى مضيعة للوقت ومراهنة خاسرة للقوى التي تحاول إجهاض ثورة تشرين بتوجهات ودعم من قوى خارجية في مقدمتها إيران التي باتت واضحة وموثقة وهي أساليب ستدفع حتما الى تطورات غير محسوبة من قبل أعداء العراق.
إن المراهنة على الوقت والتسويف ستكون انعكاساتها وخيمة على الذين استرخصوا دماء العراقيين واستهانوا بهذه الانتفاضة المباركة. لقد وحدت هذه التظاهرات الشارع العراقي بروح وطنية من خلال الأداء الرائع والتنسيق العالي بين كل الاوساط والتنسيقيات القائمة عليها، إذ شكلت بمجملها نمطاً متميزاً عكس الروح الوطنية المتقدة وفضحت في الوقت ذاته المحاولات الفاشلة لحكومات المحاصصة والطائفية وعزلتها عن الشعب. لقد صار واضحاً أن المَخرج الوحيد لما يمر به العراق في الوقت الحاضر لن يكون إلا بتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة بعيدة عن الاحزاب تتولى الاعداد لانتخابات مبكرة وبقوانين تضمن حقوق الشعب العراقي وتلبي طموحاته ثم يتم حل البرلمان وإعادة كتابة الدستور واختيار اعضاء مفوضية انتخابات على نحو مهني بعيدا عن ارادات الاحزاب وباشراف الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية ولاسيما نقابة المحامين.
وألا فأن الأمور ستذهب الى إتجاهات تنذر ببركانٍ إذا انفجر فإنه سوف لا يبقي ولا يذر.
المجد والخلود لشهداء العراق
والنصر دوما حليف الشعوب.
الاستاذ سعد عاصم الجنابي
رئيس تجمع القوى المدنية الوطنية
في الخامس من كانون الاول 2019
اضافة تعليق اضافة تعليق