هذه الرواية الحقيقية جرت في شهر آذار عام 2003، حيث كانت الحرب تلوح أجواء البصرة بعد دخول قوات عسكرية عراقية لتنصب مضادة للطائرات فوق مكتبة البصرة المركزية التي تضم كتبًا ثمينة ومخطوطات قديمة.
عندها كانت هذه السيدة الفاضلة تخشى من نسف وحرق التراث العراقي الموجود في المكتبة، فطلبت من السلطة العراقية نقل الكتب لبيتها لكن رُفض طلبها.
وبالتالي، جازفت عالية بشجاعة وقامت بتهريب الكتب ليلاً بمساعدة أهل المنطقة وصاحب مطعم وخباز المنطقة وهم لايجيدون حتّى القراءة والكتابة.
هذه المجازفة لم تذهب سدىً، إذ ترجمت الكاتبة الانكليزية جنيت وينتر قصّة هذه المرأة العراقية الشجاعة في كتاب للأطفال، كي تشيد بوطنية هذه السيدة ولتكون عبرةً ومثالاً لأطفال أوروبا واميركا.
فبعد أن تمكنت عالية من تهريب 30000 كتاب بنقلها بستائر المكتبة بغضون عدة أيام، احترقت المكتبة فيما كانت الكتب بأمان في بيتها.
أما اليوم، فكتاب “موظفة مكتبة البصرة” يقرأه أطفال العالم وصُوّرت القصة في مسرحيات عالمية. وأُعيد بناء مكتبة البصرة المركزية حيث أعادت السيدة عالية الكتب الى مكانها وتعينت بدرجة مديرة للمكتبة.