هاجم عيسى حياتو الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم تصريحات أدلى بها خلفه الرئيس الحالي للاتحاد أحمد أحمد حول استعدادات الكاميرون لاستضافة كأس الأمم الأفريقية المقررة عام 2019.
وكان أحمد، الذي خلف حياتو في رئاسة الاتحاد الأفريقي في مارس/ آذار الماضي، صرح يوم السبت بأنه سينبغي على الكاميرون “العمل لإقناع الاتحاد الافريقي بأنها قادرة على الاستضافة”.
وقال حياتو، وهو كاميروني، إنه كان يجب على أحمد الإدلاء بتصريحاته بعد الزيارة التفقدية التي سيقوم بها وفد من الاتحاد إلى الكاميرون في وقت لاحق من الشهر.
وأضاف حياتو في حديث للراديو الكاميروني “لا يمكن الحكم على عدم استعداد الكاميرون قبل المنافسات بعامين”.
ومضى قائلا “هناك نغمة مُبطنة حينما يتحدث رئيس الاتحاد الافريقي عن فريق تقييم مستقل. هذا أمر مقلق”.
وأوضح أحمد أحمد، وهو من مدغشقر، أن الزيارة التفقدية المقررة من 20 إلى 28 أغسطس/ آب الجاري لن يقوم بها مسؤولو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي كما كان معتادا في السابق، وإنما خبراء من الخارج.
وفي يوليو/ تموز الماضي، نفى وزير الرياضة الكاميروني بيدونجا مكاباتا تقارير أشارت إلى أن بلاده متأخرة في الالتزام بجدول العمل للاستعداد لتنظيم البطولة.
وأعرب الاتحاد الكاميروني لكرة القدم أيضا عن قلقه إزاء تصريحات أحمد، وقال إنها “تثير إزعاجا عميقا”.
وقال تومبي أروكو صديقي، رئيس الاتحاد الكاميروني، إنه “ربما يتساءل المرء عن الهدف من الزيارة التفقدية إذا كانت النتيجة قد حددت مسبقا على ما يبدو على أعلى المستويات في الاتحاد الافريقي”.
وأشار تومبي إلى تنظيم بلاده الناجح لبطولة كأس الأمم الأفريقية للنساء في الكاميرون، والتي استضافتها ملاعب في ياوندي وليمبي، وكلاهما جرى اختيارهما لاستضافة كأس الأمم الأفريقية الموسعة التي تضم 24 فريقا في عام 2019.
وأكد تومبي أنه جرى تدشين برنامج ضخم لإنشاء وإعادة تأهيل البنية التحتية في مجال الرياضة بملايين الدولارات بدعم من شركاء.
وأضاف “في ضوء تصريح رئيس الاتحاد الافريقي، من الصعب التغاضي عن شائعات المؤامرة المستمرة التي تهدف إلى سحب استضافة كأس الأمم الأفريقية عام 2019 من الكاميرون لصالح دولة أخرى”.
وكانت المغرب، التي خسرت حقوقها في استضافة كأس الأمم الأفريقية عام 2015 قبل انطلاقها بفترة قصيرة، كشفت في الأسابيع الأخيرة عن رغبتها في استضافة منافسات كأس الأمم الأفريقية عام 2019 إذا سُحب تنظيمها من الكاميرون.
