اعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم السبت، اتخاذ إجراءات بحق المحرضين على عدم اخذ لقاح كورونا والإجراءات الصحية، مشيرةً الى أن اللقاح يحمي من الإصابة بنسبة 95 %.
وقال المتحدث بإسم الوزارة سيف البدر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، تابعته الرشيد، إن “البروتوكول المعتمد الحالي هو تقديم جرعتين من لقاح كورونا في جميع الدول”، مبيناً أن “كل المؤشرات العلمية أكدت أن تلقي جرعتين من اللقاح توفران وتحققان حماية عالية جداً، وتقيان تماماً من الإصابة بنسبة ٩٠ الى ٩٥%، وفي حالات قليلة جداً قد يصاب الشخص الملقح وتكون إصابته بسيطة جداً، لا يحتاج الدخول فيها الى المستشفى وهذا هو المعمول به في الوقت الحالي”.
وأضاف، أن “العراق في ذروة الموجة الثالثة وبعدها سيكون هناك انحدار في الإصابات تدريجياً حتى يصل الى مستوى معين”، مرجحاً أن “تكون هناك موجات مستقبلاً، وهذا يعتمد على جدية المجتمع في تطبيق الاجراءات الوقائية، لذلك ننتظر وقتاً أكثر لتحديد البيانات الاحصائية”.
وأشار البدر، إلى أن “هناك قوانين نافذة منها قانون العقوبات العراقي وقانون الصحة العامة، الذي يحاسب ويعاقب كل فرد أو مجموعة أشخاص يضرون بالصحة العامة للمجتمع، وهذا تأكيد على تطبيق الاجراءات القانونية والقضائية بحق هؤلاء”، مؤكداً أن “وزارة الصحة رفعت بشكل قانوني ورسمي الى الجهات المختصة المعنية في وزارة الداخلية والعدل والنقابات لمحاسبة كل حالة تحرض ضد أخذ اللقاحات والإجراءات الوقائية”.
وتابع المتحدث بإسم الصحة، “نحن نتوقع تدقيق ومتابعة أشد من قبل الجهات المعنية من قبل هيئة الاعلام والاتصالات ومن قبل الجهاز القضائي لمحاسبة الذين يضرون ويهددون المجتمع العراقي من خلال تشويش المعلومات التي تصل إلى المواطن”.
واصدر مجلس القضاء الأعلى، في وقت سابق، توجيهين بشأن لقاح كورونا وتعليمات خلية الأزمة، متوعداً بإتخاذ الأجراءات القانونية بحق المخالفين.
وقال رئيس المجلس فائق زيدان، في بيان وتلقته الرشيد، انه “بالنظر لاتساع الخطر العام جراء انتشار فيروس كورونا وشيوع ظاهرة غير صحية تتمثل بعدم إقبال عدد كبير من المواطنين على أخذ اللقاحات المضادة بسبب تأثير شائعات ونصائح غير طبية مبنية على أساس غير علمي من قبل البعض، نوجه بإتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يساهم في التحريض على عدم أخذ اللقاح المضاد المعتمد من قبل وزارة الصحة”.
وأشار، إلى “اتخاذ الإجراءات ايضا لكل من يخالف تعليمات خلية الأزمة بخصوص الوقاية من انتشار الفيروس”.