استحوذ الأميركي ستان كرونكي، المساهم الأكبر في نادي أرسنال الإنكليزي لكرة القدم، على الغالبية العظمى من أسهمه، بعد موافقة رجل الأعمال الروسي أليشر عثمانوف على عرض لبيع حصته، في صفقة تضع قيمة النادي بحدود 1,8 مليار جنيه استرليني (2,3 مليار دولار، مليارا يورو).
وكان الثري الأميركي يملك 67 بالمئة من الأسهم من خلال شركته “كاي اس إي”، وأعلن في وقت سابق اليوم تقدمه بعرض للاستحواذ على نسبة الـ 30 بالمئة المملوكة من الثري عثمانوف عبر شركة “ريد أند وايت هولدينغ”، مقابل 550 مليون جنيه.
وبعد ظهر الثلاثاء، أعلن عثمانوف في بيان قراره “بيع كل أسهمي في نادي أرسنال لكرة القدم الذي يمكن أن يكون أفضل ناد لكرة القدم في العالم”.
أضاف “أتمنى الأفضل وأعظم النجاحات لهذا النادي الكروي الرائع وإلى كل من ارتبطت حياته أو مسيرته به”.
وكانت شركة كرونكي قد اعتبرت في بيان إعلان عرض الشراء، بأن “الحصول على ملكية خاصة ستعود بمنافع للمالك الوحيد لكي يقوم بخطوات سريعة في ما يتعلق باستراتيجية النادي وطموحاته.
كاي اس إي ملتزمة ومالكة لأمد طويل للنادي”.
ويملك كرونكي نادي لوس أنجليس رامز لكرة القدم الاميركية.
واستحوذ في 2007 على حصة في أرسنال، النادي الذي يقع مقره في شمال لندن، قبل ان يرفع تدريجا في الأعوام الماضية من النسبة التي يمتلكها.
أما عثمانوف المولود في أوزبكستان، فجنى ثروته في صناعة الحديد.
– المشجعون غير راضين –
ويضع هذا الاستحواذ حدا للتنافس بين رجلي الأعمال على ملكية النادي، اذ سبق لكرونكي ان تقدم في تشرين الأول/اكتوبر بعرض قيمته 525 مليون جنيه للاستحواذ على حصة عثمانوف، بينما حاول الأخير في أيار/مايو 2017 شراء أسهم الأميركي.
وفي حين حسم كرونكي هذا التجاذب لصالحه، يتوقع ان يدخل في تجاذب آخر مع مشجعي النادي.
وبموجب أنظمة سوق الأسهم في لندن، على كرونكي التقدم بعرض للاستحواذ على النسبة الباقية من الأسهم، والتي تعود بغالبيتها للمشجعين.
وأعرب مجلس أمناء مشجعي أرسنال عن معارضته لانتقال الملكية الى شخص واحد، معتبرا ذلك يوما “سيئا” للنادي.
وأوضح المجلس في بيان “استحواذ ستان كرونكي على ملكية النادي سينهي ملكية المشجعين لأسهم في أرسنال”، معربا عن خشيته أيضا من كون “عملية الاستحواذ تتم من خلال عملية استدانة”.